المشهد اليمني

كيف حوّلت إيران ضعف سلاحها الجوي إلى قوة صاروخية رادعة؟

السبت 14 يونيو 2025 08:41 مـ 18 ذو الحجة 1446 هـ
قصف على اسرائيل
قصف على اسرائيل

أكد الكاتب الصحفي اليمني عبدالوهاب الشرفي أن العقيدة الدفاعية الإيرانية قامت على قاعدة واضحة ومحددة، تقوم أبرز ملامحها على تحريم امتلاك السلاح النووي ، وفقًا للمبادئ الدينية والسياسية التي تتبناها الدولة، إلى جانب الامتناع عن تطوير سلاح جو فاعل ، نتيجة الحصار الاقتصادي والتقني الذي طالما فُرض على إيران من قبل القوى الغربية والعربية المعادية.

وأوضح الشرفي في تصريحات صحفية أن هذا الواقع الاستراتيجي دفع إيران إلى الاستثمار بشكل كبير في مجال التسليح الصاروخي ، حيث عملت على بناء ترسانة صاروخية متقدمة ومتطورة بهدف تعويض غياب الطائرات الحربية الحديثة وعدم القدرة على تطوير أو امتلاك سلاح نووي.

وشدد الكاتب الصحفي على أن "القدرات الصاروخية الإيرانية لا ينبغي الاستهانة بها مطلقًا" ، مشيرًا إلى أنها أصبحت ركيزة أساسية في التوازن العسكري الإقليمي ، وتلعب دورًا محوريًا في ردع أي اعتداء محتمل على السيادة الإيرانية.

وأشار الشرفي إلى أن هذا التوجه ليس عشوائيًا، بل يمثل جوهر الاستراتيجية الدفاعية الإيرانية التي تهدف إلى مواجهة التحديات الأمنية المتزايدة على المستويين الإقليمي والدولي، خاصة في ظل التوترات المستمرة مع بعض دول الجوار والسياسات العدائية التي تمارسها الولايات المتحدة وحلفاؤها تجاه طهران.

وأضاف أن الاعتماد على الصواريخ الباليستية والمجنحة يمنح إيران ميزة استراتيجية كبيرة، سواء من حيث الدقة والفاعلية، أو من حيث الكلفة والسهولة في التصنيع والتطوير، وهو ما يجعلها الخيار الأمثل لدولة تسعى لحماية مصالحها الوطنية دون الالتزام بمعايير ومعاهدات التسلح الدولية التي تراها مجحفة بحقها.

وأكد أن هذا النهج الدفاعي لم يأتِ من فراغ، بل هو نتاج خبرة طويلة من المواجهات السياسية والعسكرية ، واستجابة موضوعية لواقع إقليمي مضطرب تتعرض فيه الدول ذات السيادة للضغوط والتهديدات من كل الاتجاهات.