• الرئيسية
• المشهد الدولي

دخل التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل مرحلة أكثر خطورة، بعدما أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني، مساء اليوم السبت، أن طهران ستنفذ خلال ساعات هجمات عنيفة ومدمرة ضد أهداف إسرائيلية، في رد متوقع على عملية "الأسد الصاعد" التي أطلقتها تل أبيب مؤخرًا.

وجاء هذا التصريح بالتزامن مع تفعيل منظومات الدفاع الجوي الإيرانية في عدة محافظات من بينها طهران، وهرمزغان، وكرمانشاه، وخوزستان، وأذربيجان الغربية، ولرستان، ومراغة، وسط تقارير متواترة عن رصد طائرات مسيرة وانفجارات في أكثر من موقع، أبرزها مدينة شهر ري جنوبي العاصمة.

وأكدت وكالة أنباء فارس إسقاط طائرتين مسيرتين إسرائيليتين في أجواء طهران، بينما نقلت وكالة تسنيم دوي انفجار كبير في محيط العاصمة. كما ذكرت وكالة مهر أن الدفاعات الجوية تم تفعيلها في مدينة مراغة بمحافظة أذربيجان الشرقية.

وفي تطور لافت، أعلنت البحرية الإيرانية أن طائرات مسيرة تابعة لها اعترضت مدمرة بريطانية كانت تقترب من مياه الخليج، وأجبرتها على تغيير مسارها، في إشارة إلى تورط غربي محتمل في المواجهة المتصاعدة.

من جانبها، واصلت إسرائيل عملياتها العسكرية داخل العمق الإيراني، حيث شنت هجمات استهدفت منشآت نووية وصاروخية واغتالت قادة عسكريين وعلماء في المجال النووي. ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن مصدر أمني أن استهداف منشآت الغاز في بندر عباس كان رسالة مباشرة لإيران. فيما قالت هيئة البث الإسرائيلية إن البنى التحتية الوطنية الإيرانية لا تزال على قائمة الأهداف.

في المقابل، حذرت القناة 13 الإسرائيلية من استهدافات إيرانية محتملة، مشيرة إلى إجلاء بعض عائلات وزراء في الحكومة إلى أماكن سرية خشية تعرضهم لهجمات.

سياسيًا، أعلنت الحكومة العراقية رفضها لانتهاك أجوائها أو استخدامها من قبل إسرائيل لشن هجمات على إيران، في موقف يُظهر حساسية الجبهة الإقليمية التي بدأت تتأثر بتوسّع نطاق النزاع.

ومع استمرار تبادل الضربات والتهديدات، تترقب المنطقة تطورات الساعات القادمة، في ظل استعدادات ميدانية مكثفة من الجانبين، وقلق دولي متزايد من انزلاق المواجهة إلى حرب إقليمية شاملة.