المشهد اليمني

قبيلة الجعادنة تقدّم اعتذارًا رسميًّا لإدارة مركز شرطة الفيوش وتضع حداً للخلاف

الأحد 15 يونيو 2025 02:36 صـ 19 ذو الحجة 1446 هـ
ارشيفية
ارشيفية

في لفتة إيجابية تعكس روح المسؤولية والحرص على المصلحة العامة، زار عدد من مشايخ وأبناء قبيلة الجعادنة، اليوم السبت، مركز الفيوش الذي أسسه الشيخ الراحل عبد الرحمن بن عمر مرعي، ويشرف عليه حاليًا الشيخ عبد الله بن عمر مرعي، وذلك لتقديم اعتذار رسمي من قبل بعض أبناء القبيلة على خلفية خلاف سابق نشب بينهم وبين مدير مركز شرطة الفيوش، النقيب إبراهيم عبد الرحمن مرعي.

وتأتي هذه الزيارة في إطار تجاوز الخلافات وتعزيز قيم التصالح المجتمعي، حيث أكد وفد قبيلة الجعادنة خلال اللقاء التزامهم بعدم تكرار ما بدر من بعض أبنائهم، وقدّموا اعتذارهم الرسمي لإدارة مركز الفيوش وللنقيب إبراهيم مرعي وأفراد الشرطة العاملين في المركز، مشددين على احترامهم الكامل للمركز ودوره الأمني والمجتمعي، وكذلك لشخص مدير المركز وقيادته الحكيمة.

وأعلن كلٌ من حسين هادي علي الحوزه ومحمد سالمين محمد المظلومي تحملهما المسؤولية الكاملة عن الحادثة، مؤكدين التزامهما بعدم تكرار مثل هذه التصرفات مستقبلاً، وبضمانة من وجهاء القبيلة الذين ضمّنوا هذا الالتزام ضمن إطار عرفي واجتماعي يُعدّ ضمانة معروفة ومحترمة في المجتمع المحلي.

من جانبه، استقبل النقيب إبراهيم عبد الرحمن مرعي وفد الجعادنة في منزله، حيث رحب بهم ترحيبًا حارًا، واعتبر حضورهم وتقديمهم للاعتذار الشخصي خطوة كفيلة بإنهاء الخلاف بشكل نهائي، شاكرًا لهم مبادرتهم المسؤولة التي تدل على حرصهم على تقوية اللُّحمة المجتمعية واحترام المؤسسة الأمنية. وفي الوقت نفسه، شدد على ضرورة عدم تكرار مثل هذه التصرفات مستقبلاً، داعيًا إلى الاستمرار في التواصل البنّاء والتفاهم المتبادل.

حضر اللقاء عدد من مشايخ المنطقة يتقدمهم:

  • الشيخ محسن حسن حسين البكري
  • الشيخ سند الجونة
  • الشيخ عبد الرحمن عبده الأزرق

كما حضر من جانب قبيلة الجعادنة كل من:

  • الشيخ ناظم صالح حتروش الجعدني
  • الشيخ محمد علي محمد المظلومي الجعدني
  • الشيخ هادي علي الحوزة الجعدني
  • الشيخ نايف كريد الجعدني

وقد أُعِرب في نهاية اللقاء عن تقدير كبير لهذه الخطوة التي تجسدت في موقف مشرف من أبناء القبيلة، وتجلى فيها دور المشايخ والوجهاء في تهدئة النفوس ورأب الصدع، وتعزيز مبدأ الحوار والتسامح، والسعي الدائم لحفظ الأمن والاستقرار داخل المجتمع.

ويُنظر إلى هذا الحدث باعتباره نموذجًا ملموسًا لتعاون المجتمع مع الجهات الأمنية، وتوظيف الوسائل التقليدية كالصلح العرفي والتواصل القبلي في حل الإشكاليات بطريقة حضارية، وبما يخدم مصلحة الجميع ويعزز الشعور بالمسؤولية المشتركة تجاه الوطن والنظام.