• الرئيسية
• المشهد الرياضي

في ليلة كروية استثنائية على ملعب "تي كيو أل" بمدينة سينسيناتي الأمريكية، وضمن افتتاحية المجموعة الثالثة من بطولة كأس العالم للأندية، فجّر بايرن ميونخ الألماني مفاجأة مدوية بتسجيله سبعة أهداف كاملة في شباك أوكلاند سيتي، كان آخرها قبل لحظات بتوقيعًا خاصًا من النجم الشاب جمال موسيالا في الدقيقة 67، ليوسّع الفارق إلى نتيجة ثقيلة لم تكن في حسابات المنافسين.

جمال موسيالا يسجل هدف سابع في الدقيقة 67

هذا الهدف الذي حمل توقيع موسيالا، لم يكن مجرد إضافة رقمية للنتيجة، بل كان بمثابة ختم رسمي لسيطرة بافارية مطلقة، تبرهن على علو كعب البايرن كأحد أبرز المرشحين للتتويج باللقب في النسخة التاريخية الأولى التي تضم 32 فريقًا حول العالم.

وتأتي هذه المواجهة ضمن نسخة استثنائية من كأس العالم للأندية، التي تُقام على الأراضي الأمريكية حتى 13 يوليو، حيث أوقعت القرعة فريق بايرن ميونخ في مجموعة نارية تضم أيضًا بوكا جونيورز الأرجنتيني وبنفيكا البرتغالي، إلى جانب أوكلاند سيتي، ممثل أوقيانوسيا.

رحلة البايرن إلى البطولة العالمية لم تكن عادية

فقد جاء تأهل بايرن ميونخ بناءً على تراكم نقاط استثنائية في بطولة دوري أبطال أوروبا خلال السنوات الأربع الأخيرة، بفضل تميز مستمر ووجود دائم في الأدوار المتقدمة، لا سيما ربع النهائي، أما أوكلاند سيتي، فقد حجز مقعده بصفته بطلاً لدوري أبطال أوقيانوسيا، ممثلًا وحيدًا لقارته في هذه النسخة العالمية.

ورغم الفارق الكبير في التصنيف والخبرة بين الفريقين، فإن الأداء الذي قدّمه بايرن ميونخ تجاوز كل التوقعات، حيث فرض سيطرته المطلقة منذ الدقائق الأولى، مسجلاً الأهداف تباعًا وسط انهيار دفاعي واضح للفريق النيوزيلندي.

تشكيلة البايرن

دخل الفريق البافاري اللقاء بتشكيلة قوية ضمت، مانويل نوير في حراسة المرمى، ومن أمامه في الدفاع بوي، ستانسيتش، تاه، وجيريرو، وفي الوسط تواجد كيميش، بافلوفيتش، وتوماس مولر، أما ثلاثي الهجوم فكان من العيار الثقيل: مايكل أوليس، هاري كين، وكينغسلي كومان.

ومن أبرز النجوم المتألقين أيضًا، موسيالا، الذي كان حاسمًا في ترجمة الهيمنة إلى نتيجة ثقيلة، بينما ظهر كين بثقة كقائد حقيقي لخط الهجوم.

أوكلاند سيتي

في المقابل، دخل أوكلاند سيتي اللقاء بتشكيلة تحمل الطموح، لكنها افتقدت الحضور الذهني في مواجهة الطوفان الأحمر، ورغم جهود اللاعبين مثل كيلكولي وبيفان في الهجوم، إلا أن الدفاع لم يكن على الموعد، ما جعل النتيجة كارثية على الفريق النيوزيلندي.

خلاصة المواجهة

الرسالة من بايرن ميونخ كانت واضحة، "نحن هنا من أجل اللقب"، وموسيالا كتب بقدمه توقيعًا باكرًا على بيان الهيمنة البافارية، سبعة أهداف بدون رد حتى كتابة هذه السطور أمام فريق قاري تُعد بداية مثالية لرحلة البطولة، وتُنذر بمنافسات مشتعلة في الجولات القادمة من دور المجموعات.