عاجل: الحرس الثوري الإيراني يعلن اغتيال رئيس جهاز استخباراته وجنرالات آخرين

أعلن الحرس الثوري الإيراني مقتل رئيس جهاز استخباراته محمد كاظمي، ونائبه حسين محقق، إلى جانب ضابط ثالث، إثر غارة جوية إسرائيلية استهدفت مبنى تابعًا للمنظمة في إيران.
الضربة، التي وُصفت بأنها واحدة من أكثر الهجمات دقة وإيلامًا منذ بدء المواجهة، تسببت في دمار واسع داخل مقر الاستخبارات، فيما استمرت فرق الإنقاذ لساعات تحت الأنقاض بحثًا عن ناجين. وكانت تقارير أولية قد أفادت بأن كاظمي ومحقّق عالقان تحت الركام، دون تأكيدات فورية عن مصيرهما، قبل أن يُعلن الحرس الثوري رسميًا مقتلهما.
وردًا على الهجوم، قالت القوات الإيرانية إنها أطلقت موجة من الصواريخ باتجاه ما وصفته بـ"مراكز استخباراتية للكيان الغاصب"، في إشارة إلى إسرائيل، مؤكدة أن الضربات جاءت انتقامًا لما وصفته بـ"جرائم اليوم".
ومساء اليوم، شهدت مدن إسرائيلية عدة، موجة جديدة من الضربات الصاروخية الإيرانية، أصابت أهدافاً حساسة في حيفا وتل أبيب ومناطق شمال فلسطين المحتلة، وأسفرت عن وقوع إصابات بشرية وأضرار مادية، وسط اعتراف رسمي بفشل منظومات الدفاع في التصدي لمعظم المقذوفات.
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن الضربة الإيرانية الأخيرة شملت إطلاق 30 صاروخاً باليستياً، استهدفت منشآت ذات طابع عسكري وتكنولوجي متقدم، من بينها مصنع "رافائيل" المسؤول عن تطوير منظومة "القبة الحديدية" وصواريخ الدفاع الجوي. كما أصابت الصواريخ بشكل مباشر مبانٍ في مدينة حيفا، وأدت إلى تضرر سبعة منها واحتراق عدد من السيارات، إلى جانب إصابة 15 شخصًا بجروح وفق ما أفادت به خدمات الإسعاف الإسرائيلية.
كما أعلنت طهران رسمياً أنها استهدفت منشآت إنتاج وقود الطائرات ومراكز إمداد الطاقة، فيما أكدت وكالة "فارس" الإيرانية نقلاً عن مصدر مطلع أن إيران لم تستخدم حتى الآن أسلحتها المتطورة أو الاستراتيجية في هذه الهجمات.
ويوم الجمعة الماضي، في الدقائق الأولى من هجومها على إيران، اغتالت إسرائيل نحو 20 قائدا عسكريا بيهم قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، ورئيس أركان الجيش الإيراني محمد باقري، وقائد فيلق القدس، إسماعيل قآني، ومستشار لخامنئي، وقادة في سلاح الجو الإيراني وآخرين، علاوة على علماء نوويين.
وشنت إسرائيل فجر الجمعة 13 يونيو الجاري، هجوما واسعًا على إيران تحت اسم "الأسد الصاعد"، استُخدمت فيه عشرات المقاتلات لقصف منشآت نووية ومواقع عسكرية في طهران وأصفهان وكرمانشاه، ما أدى إلى مقتل عدد من القادة والعلماء النوويين.
وردّت إيران مساء اليوم نفسه بعملية مضادة أطلقت عليها "الوعد الصادق 3"، استخدمت خلالها صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة استهدفت مدنًا إسرائيلية عدة، أبرزها تل أبيب وحيفا، وأسفرت عن مقتل 13 شخصًا على الأقل وإصابة المئات، إلى جانب دمار واسع في البنية التحتية ومواقع عسكرية ومنشآت أمنية وممتلكات ذات طابع مدني.