اغتيال محمد الغماري في غارة جوية على صنعاء
إعلام إسرائيلي: إصابة أو اغتيال رئيس أركان ميليشيا الحوثي وآخرين في غارة بصنعاء

كشفت وسائل إعلام عبرية، عن مصير قيادي بارز في جماعة الحوثيين باليمن، بعد تعرضه لهجوم جوي نفذه جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء السبت، في تصعيد غير مسبوق ينقل المواجهة إلى عمق الأراضي اليمنية.
غارة إسرائيلية دقيقة على صنعاء
وبحسب ما نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية عن ما وصفته بالمصدر المطلع، فإن محمد عبدالكريم الغماري رئيس أركان ميليشيا الحوثيين، قد أُصيب إصابة بالغة جراء هجوم استهدفه مباشرة في العاصمة صنعاء، فيما تحدثت تقارير أخرى عن احتمال مقتله، إلا أن تأكيدًا رسميًا من الجانب الحوثي لم يصدر حتى الآن.
مسؤول إسرائيلي يؤكد: "كانت محاولة اغتيال"
موقع أكسيوس الأمريكي، نقل عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، أن العملية التي نفذها الجيش الإسرائيلي استهدفت الغماري بشكل مباشر، معتبرًا إياه هدفًا إستراتيجيًا على خلفية تورط الحوثيين المتزايد في الهجمات على إسرائيل، خاصة في ظل ما وصفه بتنسيق لافت مع إيران.
وأكدت القناة 13 الإسرائيلية، أن الهجوم كان عملية نوعية داخل اليمن، نفذتها طائرات إسرائيلية بدقة عالية، ضمن سلسلة عمليات بدأتها تل أبيب مؤخرًا في إطار الردع الإقليمي.
قناة "العربية": إصابة أو مقتل الغماري مؤكد
وفي السياق ذاته، قالت قناة العربية اليوم الأحد، نقلًا عن مسؤول إسرائيلي، إن الغماري "قتل أو أُصيب بجراح خطيرة" في الغارة الجوية على صنعاء مساء السبت، مؤكدًا أن التقديرات الأولية ترجّح نجاح الضربة في تحقيق أهدافها.
وجاءت هذه التصريحات بعد إعلان هيئة البث الإسرائيلية رسميًا، عن تنفيذ غارة جوية ضد شخصية رفيعة تابعة لجماعة الحوثي في اليمن، مشيرة إلى أن "نتائج العملية ما زالت قيد التقييم النهائي".
الغماري.. الذراع العسكري الأول لعبدالملك الحوثي
يُعدّ محمد عبدالكريم الغماري من أبرز القيادات العسكرية لدى الحوثيين، ويُلقّب بالقائد الفعلي للميليشيا في الميدان. تولى منذ عام 2016 رئاسة هيئة الأركان العامة للقوات التابعة للجماعة، وحصل حينها على رتبة "لواء"، ويُعتبر الرجل العسكري الأهم بعد زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي.
الغماري هو من يقود العمليات العسكرية المعقدة ضد التحالف العربي بقيادة السعودية، وكان له دور محوري في الهجمات التي استهدفت منشآت نفطية سعودية وخليجية في السنوات الماضية.
تصعيد متبادل وتنسيق مع طهران
ومن جهتها، أعلنت الميليشيا الحوثية عقب العملية الإسرائيلية، أنها أطلقت عدة صواريخ على إسرائيل، في رد مباشر على الغارة، وأكدت أن العملية تمت بالتنسيق الكامل مع الحرس الثوري الإيراني.
ويأتي هذا التصعيد في سياق توتر متزايد بين إسرائيل ومحور المقاومة الذي تقوده إيران، ويتضمن أذرعًا عسكرية في لبنان وسوريا واليمن والعراق، وسط مخاوف من اتساع رقعة الحرب إلى جبهات متعددة في المنطقة.