وزير الأوقاف يُطلق تصريحات نارية: ”العمامة السوداء والكوفية السوداء عاثتا في الأرض فساداً”

في موقف حازم وصريح، أصدر معالي وزير الأوقاف الدكتور محمد بن عيضة شبيبة، تصريحات قوية أدان فيها ما وصفه بـ"جرائم إيران والكيان الصهيوني"، موجهاً انتقاداً لاذعاً للدور الذي تلعبه كلتا الدولتين في زعزعة الأمن الإقليمي وزعزعة استقرار العالم العربي والإسلامي.
وشدّد الوزير شبيبة على أن التعاطف أو التحيز لأي من الطرفين لن يكون له أي تأثير على "مسيرة العدالة الإلهية"، ولن يمنع "سنة الله في الانتقام من المجرمين"، مؤكداً أن التاريخ شاهد ولا يزال على أعمال عنف وإجرام لا سابق لها، تتحمل تلك الأطراف المسؤولية عنها.
ووصف الدكتور شبيبة في تصريحاته التي أثارت جدلاً واسعاً، إيران بالـ"العمامة السوداء"، وفي إشارة واضحة إلى الكيان الصهيوني، وصفه بـ"الكوفية السوداء"، قائلاً إن هذين الطرفين "طغيا وعاثا في الأرض العربية فساداً بإجرام لم يُعرف له مثيل في التاريخ البشري"، مشيراً إلى أنهم "سفكوا الدم المعصوم بحقد عنصري وطائفي بغيض، ودمروا مدناً وهتكوا أعراضًا وأحرقوا أجسادًا".
وأضاف الوزير: "لقد أبكتا من عيون، ودمّرتا من مستقبل، وشردت من بيوت، وطغتا وبغتا وتجبرتا"، محذراً من أن نسيان البشر لتلك الجرائم لا يعني نسيان الله لها، وأن مشيئة الله لا تتأثر بمشاعر الناس أو تعاطفهم، بل هي سائرة وفق حكمته وإرادته العليا.
وفي رسالة دعم روحية للمظلومين في مختلف أماكن الصراعات، خصوصاً في سوريا وغيرها من المناطق المتضررة، أكد شبيبة أن "دعوات عجائز حلب وآرامل درعا وأيتام حماه لن تُرد ولن تُغلق أبواب السماء دونها"، مستشهداً بحديث قدسي يقول فيه: "وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين"، ليُذكّر الجميع بأن النصر قد يؤخر لكنه لا يُنسى.
واختتم الدكتور شبيبة تصريحاته بالتأكيد على أن "لله سنناً لا تتبدل ونواميس لا تتغير، شئنا أم أبينا"، وأن الله هو "ناصر المظلومين ورب المستضعفين"، وهو "بكل شيء عليم، وعلى كل شيء قدير، لا معقب لحكمه، ولا راد لقضائه"، داعياً إلى التمسك بالإيمان واليقين بأن الحق سينتصر في النهاية، وأن العدل الإلهي سيكون الغالب.