المشهد اليمني

روسيا تحذر من ”كارثة نووية” وتصريحات ”فرنسية” مفاجئة بشأن تغيير النظام الإيراني

الثلاثاء 17 يونيو 2025 10:08 مـ 21 ذو الحجة 1446 هـ
صورة سابقة بالأقمار الاصطناعية لموقع نطنز النووي جنوب إيران
صورة سابقة بالأقمار الاصطناعية لموقع نطنز النووي جنوب إيران

حذّرت روسيا من أن الهجمات الإسرائيلية على إيران قد تدفع العالم إلى حافة كارثة نووية، وسط تصعيد ميداني متواصل وتحركات دبلوماسية مكثفة في عواصم القرار.

ونقلت وكالة بلومبرغ عن مصدر مطلع على موقف الكرملين، أن إيران لم تطلب حتى الآن أي مساعدة عسكرية من موسكو، فيما لا تعتزم روسيا تقديم دعم دفاعي لطهران. وأضاف المصدر أن "لا أحد قادر على إيقاف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن مواصلة القصف"، مشيرًا إلى أن روسيا "لن تكون قادرة على لعب دور الوسيط إذا كان الهدف من التصعيد هو تغيير النظام الإيراني".

في المقابل، واصلت الولايات المتحدة استعداداتها لمواجهة تداعيات الحرب. وأعلنت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، تامي بروس، تشكيل فريق عمل خاص بالشرق الأوسط، لتنسيق الدعم للرعايا الأميركيين والبعثات الدبلوماسية والموظفين، في ظل الحرب المستمرة بين إسرائيل وإيران. وأكدت بروس أن الفريق سيوفر المعلومات الضرورية لضمان سلامة الأميركيين في المنطقة.

وفي تطور لافت، أعلن الجيش الإسرائيلي أن طائراته الحربية نفّذت ضربات جوية استهدفت 12 موقعًا في عمق الأراضي الإيرانية، من بينها منصات لإطلاق الصواريخ ومخازن أسلحة قال إنها "كانت معدّة لمهاجمة إسرائيل".

سياسيًا، أجرى الرئيس الإيراني مسعود بيزكشيان اتصالًا هاتفيًا مع رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بحثا خلاله تداعيات التصعيد العسكري. وأعرب الشيخ محمد عن تضامن الإمارات مع إيران، مؤكدًا أن بلاده تُكثف اتصالاتها مع مختلف الأطراف لاحتواء الأزمة وخفض التوتر.

في باريس، حذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من "الخطأ الجسيم بمحاولة تغيير النظام في إيران بالوسائل العسكرية"، داعيًا إلى استئناف المفاوضات. وأضاف أن "الرئيس الأميركي دونالد ترمب ربما غيّر موقفه بشأن إيران منذ الأمس"، في إشارة إلى احتمال تدخل واشنطن في الحرب.

من جهتها، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن الهجوم الإسرائيلي على منشأة نطنز النووية الإيرانية ألحق أضرارًا مباشرة بمحطة تخصيب اليورانيوم تحت الأرض، خلافًا لتقديرات سابقة تحدثت عن أضرار غير مباشرة. وأشارت الوكالة إلى أنها لا تزال تقيّم الأضرار رغم عدم تمكن مفتشيها من زيارة الموقع.