تحولات عسكرية واستراتيجية كبرى.. أكاديمي سعودي يحلل معنى اجتماع ترامب الطارئ بمجلس الأمن القومي

علق المحلل السياسي ورئيس مركز ديمومة للدراسات والبحوث، الدكتور تركي القبلان، على الاجتماع الطارئ الذي يعقده الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع مجلس الأمن القومي، معتبراً أن طبيعة الاجتماع ومكانه داخل غرفة العمليات تشير إلى احتمال اتخاذ قرارات عسكرية أو استراتيجية عليا قد تغيّر شكل السياسة الأميركية في الشرق الأوسط.
وأوضح القبلان في منشور على منصة إكس، طالعه "المشهد اليمني"، أن عقد هذا الاجتماع في غرفة العمليات، التي تُعد أعلى مركز لتحكم القرار الأمني والسياسي والعسكري في الولايات المتحدة، يعني أن واشنطن تواجه أزمة تمس أمنها القومي، أو أنها بصدد إدارة موقف يستدعي تغييرات كبرى في التعاطي مع التصعيد القائم بين إسرائيل وإيران.
وقال إن مثل هذه الاجتماعات تعقد عادة في سياق استعدادات لهجوم عسكري وشيك أو لعمليات ردع استباقي، مضيفًا أن الاجتماع قد يشكل نقطة تحول في الاستراتيجية الأميركية تجاه المنطقة، خصوصًا في ظل التصعيد المتسارع وتزايد التهديدات على أكثر من جبهة.
وكان مسؤول في البيت الأبيض قد أعلن أن الرئيس ترمب يعقد حاليًا اجتماعًا طارئًا مع مجلس الأمن القومي، لمناقشة التطورات الخطيرة بين إسرائيل وإيران، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل حول ما يدور في الكواليس أو التوجهات المحتملة للإدارة الأميركية في الساعات المقبلة.
ونقل موقع "فوكس نيوز" عن المسؤول في البيت الأبيض أن الإدارة الأميركية برئاسة دونالد ترمب تدرس توجيه ضربات عسكرية ضد أهداف داخل إيران، بما في ذلك منشآت نووية.
وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، قال ترامب إن بلاده أصبحت تسيطر بشكل كامل على الأجواء الإيرانية، مؤكدًا أن واشنطن "تعلم تمامًا" مكان اختباء المرشد الإيراني علي خامنئي، وواصفًا إياه بـ"الهدف السهل"، لكنه استدرك قائلاً: "لن نقتله، على الأقل في الوقت الراهن".
وفي سلسلة منشورات عبر منصة "تروث سوشيال"، طالعها "المشهد اليمني"، لوّح ترمب بتصعيد أكبر إذا لم تستجب إيران، مطالبًا طهران بـ"الاستسلام غير المشروط"، مشيرًا إلى أن أجهزة الدفاع الإيرانية "لا تقارن" بالمنظومات الأميركية، مضيفًا: "لا أحد يصنع الأفضل مثل الولايات المتحدة". وكتب أيضًا: "لا نريد أن يتم إطلاق صواريخ على المدنيين أو على جنودنا… لكن صبرنا بدأ ينفد".