هل باتت اليمن أمام فرصة ذهبية لإعادة صياغة مسارها؟ ...قائد عسكري يجيب

أكد المتحدث باسم محور تعز العسكري، العقيد عبدالباسط البحر، أن التحولات المتسارعة على المستوى الإقليمي والدولي، وانعكاسات الحرب الإسرائيلية – الإيرانية المستمرة، تُعيد رسم خريطة موازين القوى في المنطقة، مشيرًا إلى أن هذه الظروف تمثل لحظة فارقة في تاريخ الأمة، تحمل تحديات كبرى وأخرى فرصاً استراتيجية يمكن استغلالها لبناء مستقبل أفضل لليمن.
جاءت تصريحات العقيد البحر ضمن منشور له عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، حيث أشار إلى أن العالم يمر بمرحلة دقيقة ومعقدة، تشهد إعادة تشكيل للعلاقات السياسية والاقتصادية والعسكرية بين الدول، مما يستدعي من كل القوى الوطنية تحديد موقعها بدقة ومعرفة ما إذا كانت ستكون جزءاً من مشروع حرية وعدالة وكرامة، أم أنها ستنجر نحو مشروع هيمنة وطغيان وتبعية.
وقال البحر:
"في ظل التحولات المتسارعة إقليمياً ودولياً، والحرب الإسرائيلية - الإيرانية، تتبلور ملامح مرحلة جديدة تعاد فيها صياغة موازين القوى."
وتابع:
"هذه لحظة فارقة تحمل تحديات كبرى، لكنها أيضاً تفتح أبواباً لفرص استراتيجية يمكن أن تخدم مستقبل اليمن، شريطة أن نكون قادرين على فهم المعطيات الجديدة، وأن نحدد موقعنا بوعي، ونستعد بخطة واضحة، وننخرط في صياغة يمن المستقبل من موقع القوة والحق."
وأضاف المتحدث باسم محور تعز:
"إن الصراع في منطقتنا ليس عابراً أو مؤقتاً، بل هو تدافع تاريخي بين مشاريع متناقضة: مشروع حرية وعدالة وكرامة، ومشروع هيمنة وطغيان وتبعية. ولذلك فإن الخيار الوطني واضح، ويحتاج إلى وعي وإرادة حقيقية."
وفي ختام منشوره، دعا العقيد البحر إلى ضرورة وجود مشروع وطني جامع يوحد الصفوف ويشكل بوصلة للتحرك نحو مستقبل مستقر ومستقل، قائلاً:
"تحويل التحديات إلى مكاسب يتطلب مشروعاً وطنياً جامعاً، وإرادة لا تلين، وتضحية على بصيرة. قضيتنا عادلة، ونضالنا مشروع، وثقتنا بوعد الله لا تتزعزع."
واختتم كلمته بالتأكيد على أن النصر لا يأتي صدفة، بل يكون نتيجة للصبر والوعي والثبات والإخلاص، موجهاً رسالة لكل من يعمل من أجل استقلال القرار الوطني وإعادة بناء الدولة على أسس سليمة وعادلة.