المشهد اليمني

النفط فوق 90 دولارًا يعني كارثة اقتصادية.. مورغان ستانلي يحذر: سوق الأسهم الأميركية على حافة الهاوية

الأربعاء 18 يونيو 2025 02:19 مـ 22 ذو الحجة 1446 هـ
مورغان ستانلي
مورغان ستانلي

قال مايك ويلسون، كبير مسؤولي الاستثمار ورئيس لجنة الاستثمار العالمية في بنك مورغان ستانلي، إن التصعيد الجيوسياسي الأخير بين إيران وإسرائيل لن يُحدث هزة كبرى في سوق الأسهم الأميركية، ما لم تشهد أسعار النفط قفزة حادة تفوق 90 دولارًا للبرميل.

تراجع محدود متوقع في السوق الأميركي

في مقابلة مع شبكة CNBC، أوضح ويلسون أن التوترات الحالية قد تؤدي إلى تصحيح في السوق يتراوح بين 5% إلى 7% فقط، مشيرًا إلى أن "الأساسيات الاقتصادية الأميركية لا تزال قوية بما يكفي لتحمّل هذا النوع من المخاطر السياسية".

متى تصبح أسعار النفط مصدر خطر فعلي؟

وحذّر ويلسون من أن الوضع قد يزداد سوءًا في حال ارتفع سعر النفط فوق 90 دولاراً للبرميل، مؤكدًا:

"إذا حدث ذلك، فحينها قد نواجه مشكلة حقيقية، لكن هذا ليس الوضع حالياً".

ويبلغ سعر خام غرب تكساس الوسيط حاليًا حوالي 75 دولارًا للبرميل، رغم ارتفاعه مؤخراً بفعل التوترات الإقليمية.

النفط في قلب العاصفة الجيوسياسية

تزداد المخاوف العالمية مع استمرار التوتر في مضيق هرمز، أحد أهم ممرات النفط العالمية، في ظل القلق من تعطل الإمدادات، وتُعد إيران تاسع أكبر منتج للنفط في العالم، ما يضاعف أهمية استقرار هذه المنطقة الاستراتيجية.

الأسواق تركز على أرباح الشركات وليس على الصراع

رغم التوتر، أشار ويلسون إلى أن المستثمرين يُبدون تفاؤلًا متزايدًا بسبب تحسن توقعات أرباح الشركات الأميركية، قائلًا:

"نحن متفائلون ليس بسبب الصراع، بل لأن مراجعات الأرباح بدأت تتحسن بشكل ملحوظ منذ منتصف أبريل".

الأسواق تتعافى عادة من الصدمات الجيوسياسية

وأضاف محللون آخرون أن الأسواق المالية غالبًا ما تتعافى سريعًا من التوترات الجيوسياسية، طالما لم تترافق مع صدمات اقتصادية كبرى أو ارتفاعات حادة في أسعار السلع الأساسية مثل النفط.

تحذير من تجاهل البُعد الإنساني للأزمة

وفي ختام تصريحاته، شدد ويلسون على ضرورة عدم تجاهل الأثر الإنساني للصراع، قائلاً:

"لا نريد أن نُقلل من شأن الخطر على الأرواح".