المشهد اليمني

ما هي الكلاميديا؟

عدوى الكلاميديا .. الخطر الصامت في عالم الأمراض الجنسية

الجمعة 20 يونيو 2025 11:52 مـ 24 ذو الحجة 1446 هـ
الكلاميديا
الكلاميديا

الكلاميديا هي عدوى بكتيرية شائعة تنتقل عبر الاتصال الجنسي، وتُعد من أكثر الأمراض المنقولة جنسيًا انتشارًا في العالم، تكمن خطورتها في أنها غالبًا لا تُظهر أعراضًا واضحة، ما يجعلها تمر دون تشخيص، أو علاج لفترات طويلة، مسببةً مضاعفات خطيرة على الصحة الجنسية والإنجابية، تشير الإحصائيات إلى أن ما بين 40 إلى 96% من المصابين لا يشعرون بأي أعراض خلال مراحل العدوى الأولى.

كيف تنتقل عدوى الكلاميديا؟

تنتقل الكلاميديا أساسًا عبر الاتصال الجنسي غير المحمي، سواء المهبلي أو الشرجي أو الفموي، ولا يُشترط الإيلاج لنقل العدوى، إذ يمكن أن تنتقل عبر ملامسة الأعضاء التناسلية فقط، كما يمكن أن تُنقل من الأم إلى الطفل أثناء الولادة، في بعض الحالات النادرة، قد تُصيب العينين نتيجة التلامس مع الإفرازات المصابة.

أعراض الكلاميديا: ما الذي يجب الحذر منه؟

رغم أن الكلاميديا تُعرف بـ"العدوى الصامتة"، إلا أنها قد تظهر في بعض الحالات بأعراض متفاوتة بين الرجال والنساء.

لدى الرجال:

  • حرقة عند التبول

  • إفرازات صفراء أو خضراء من القضيب

  • ألم في أسفل البطن أو الخصيتين

  • في حال إصابة الشرج: ألم أو إفرازات أو نزيف

  • عند إصابة الحلق: سعال أو التهاب أو حمى

لدى النساء:

  • إفرازات مهبلية غير طبيعية

  • حرقة في أثناء التبول

  • ألم أثناء الجماع أو في أسفل البطن

  • نزيف غير طبيعي بين الدورات الشهرية

  • التهاب عنق الرحم

  • وفي الحالات المتقدمة: الإصابة بمرض التهاب الحوض

أسباب العدوى وعوامل الخطر

تحدث الإصابة بالكلاميديا بسبب بكتيريا Chlamydia trachomatis، وتنتقل عبر السوائل الجنسية، تزداد احتمالية الإصابة عند عدم استخدام وسائل الحماية مع شريك جديد، أو عند تعدد العلاقات الجنسية، أو وجود تاريخ سابق للإصابة بعدوى منقولة جنسيًا.

طرق الوقاية الفعالة

رغم أن الامتناع عن العلاقة الجنسية هو الطريقة الوحيدة لتجنب العدوى تمامًا، إلا أن هناك وسائل وقاية فعالة منها:

  • استخدام الواقي الذكري أو الحاجز الفموي

  • الخضوع لفحوصات منتظمة للأمراض الجنسية

  • التواصل مع الشريك حول السلوك الجنسي الآمن

  • تعقيم الألعاب الجنسية أو استخدام واقٍ معها

كيفية تشخيص الكلاميديا

يعتمد الطبيب على فحص سريري دقيق ومسحات من المهبل أو الشرج أو الحلق لدى النساء، أو عينات البول لدى الرجال، تُظهر النتائج غالبًا خلال أيام قليلة، ويُحدد الطبيب بناءً عليها طريقة العلاج المناسبة.

العلاج بسيط لكنه ضروري

تُعالج الكلاميديا بسهولة عبر مضادات حيوية مثل أزيثروميسين أو دوكسيسيكلين، لكن الالتزام الكامل بالخطة العلاجية ضروري لضمان القضاء التام على العدوى، ويُنصح بعدم ممارسة الجنس خلال فترة العلاج.

ماذا عن إصابة الحلق؟

يمكن أن تصيب الكلاميديا الحلق، خاصة بعد الاتصال الفموي، وغالبًا لا تظهر أعراض واضحة، لكن قد تشمل: التهاب الحلق، الحمى، السعال أو الجفاف، يُشخّص الأمر من خلال أخذ مسحة من الحلق.

هل هناك علاجات منزلية؟

رغم انتشار بعض العلاجات الطبيعية مثل نبات خاتم الذهب أو القنفذية، فإن هذه الطرق لا تُغني عن المضادات الحيوية، تجاهل العلاج الطبي قد يؤدي إلى التهابات مزمنة وعقم.

المضاعفات عند الإهمال تهديد للخصوبة

إذا تُركت العدوى دون علاج، فقد تؤدي لدى النساء إلى مرض التهاب الحوض، الذي يهدد الخصوبة، كما قد يُنقل إلى الجنين مسببًا التهابات خطيرة، لدى الرجال، قد تُسبب التهاب البربخ أو البروستاتا، ما قد يؤثر على الوظيفة الجنسية والإنجابية.

الكلاميديا عدوى شائعة لكنها خطيرة في حال إهمالها. الكشف المبكر، والفحوصات المنتظمة، وممارسات الجنس الآمن، هي مفتاح الوقاية، ويبقى العلاج بالمضادات الحيوية هو الحل الوحيد الفعّال.

الكلاميديا، عدوى منقولة جنسيًا، أعراض الكلاميديا، علاج الكلاميديا، الوقاية من الأمراض الجنسية، الكلاميديا عند النساء، الكلاميديا عند الرجال، التهاب الحوض، فحوصات الكلاميديا، الأمراض الجنسية، مضاعفات الكلاميديا، الكلاميديا والحمل، علاج الكلاميديا في الحلق، الأمراض التناسلية، الوقاية الجنسية