المشهد اليمني

الناطق باسم المقاومة الوطنية: إيران والكيان الإسرائيلي.. عدوان يهددان الأمن العربي

الأحد 22 يونيو 2025 12:06 صـ 26 ذو الحجة 1446 هـ
المقاومة الوطنية
المقاومة الوطنية

أكد العميد الركن صادق دويد، الناطق الرسمي باسم قوات المقاومة الوطنية، أن التباين في المواقف العربية من الحرب الجارية بين الكيان الإسرائيلي ودولة إيران، والتي اندلعت بشكل مكثف في 13 يونيو الماضي، هو تباين طبيعي ناتج عن الظروف والتجارب التي عاشها الشارع العربي خلال العقود الماضية.

وقال دويد في تصريح صحفي اليوم إن "إسرائيل كيان غاصب لا يزال مستمراً في ارتكاب جرائم فضيعة بحق الشعب الفلسطيني، حيث قتل عشرات الآلاف وشرد مئات الآلاف من أبناء فلسطين عبر سياسة التطهير العرقي والاحتلال الذي تمتد عبر أكثر من سبعة عقود".

وأضاف: "لكن النظام الإيراني من جانبه، وبفضل مشروعه الطائفي التوسعي، أسهم بشكل مباشر في تدمير أربع دول عربية، كانت وما زالت تعاني من تدخلاته وعبر أدواته الطائفية التي عملت على هدم مؤسساتها الوطنية، وضرب وحدتها، واضطهدت شعوبها. سوريا والعراق واليمن ولبنان خير دليل على ذلك، حيث قُتل فيها عشرات الآلاف، وشرّد الملايين بسبب هذا المشروع التوسعي".

وتابع دويد قائلاً: "إيران لا تقف عند حدود هذه الدول، بل تمتد طموحاتها التخريبية إلى البحرين وشرق المملكة العربية السعودية، محاولة زرع الفتنة الطائفية وزعزعة الاستقرار تحت مسميات أيديولوجية واهية".

وحول الانقسام الطفيف في موقف الشارع العربي حيال الحرب الحالية، أشار العميد دويد إلى أن هذا التباين ليس غريباً، بل هو نتيجة مباشرة للضرر المباشر أو غير المباشر الذي تعرضت له المجتمعات العربية من أحد الطرفين، سواء إسرائيل أو إيران.

وقال: "الشعب الذي تضرر بلدُه من المشروع الإيراني الطائفي، لا يمكن إلا أن يرى النظام الإيراني العدو الأول والأكثر خطورة، بينما المواطن الذي لم يتعرض بلده لهذا التمدد الإيراني، فإن الكيان الإسرائيلي سيكون في نظره العدو الأكبر. وهذا الواقع المؤلم يدل بوضوح على المأزق الذي وضعت فيه إيران نفسها، فلو لم تكن قد اعتدت على بلداننا، لكانت وحدتنا معها أقوى وأصلب".

واختتم دويد تصريحه بالقول: "يبقى هناك حالة غريبة ومحزنة، وهي مواقف من يرفض فكرة الدولة الوطنية ويصطف إلى جانب أيديولوجيات عابرة للحدود، ليصبح عبداً لأفكار لا تخدم وطنه ولا شعبه، ولا يأبه بتدمير بلاده إذا كانت تلك الأفكار والمصالح المزعومة تتطلب ذلك".

وأكد أن "الشعوب العربية لن تستقر ولن تنهض إلا عندما تتحرر من هيمنة المشاريع الخارجية، سواء الصهيونية منها أو الطائفية"، مشدداً على ضرورة العودة إلى الوحدة الوطنية ورص الصفوف لمواجهة التحديات الحقيقية التي تهدد وجود الأمة.