في المزاج والامتنان
46 دقيقة من النوم الإضافي قد تغير حياتك .. دراسة جديدة تكشف مفاجأة

النوم الكافي: رفاهية ضرورية أم خيار بسيط؟ في عالم متسارع بالكاد يترك فسحة للراحة، يكافح كثيرون للحصول على ثماني ساعات نوم كل ليلة، فيما تحذر الأبحاث من أن قلة النوم تؤدي إلى مشاكل في الذاكرة والمزاج والصحة الجسدية، لكن ماذا لو كانت 46 دقيقة إضافية من النوم كافية لإحداث فرق ملموس في جودة الحياة؟ هذا ما توصلت إليه دراسة جديدة لجامعة بايلور الأميركية.
تفاصيل الدراسة: ثلاث مجموعات واختبارات نفسية
أجرى فريق بحثي بقيادة الدكتورين مايكل سكولين وسارة شنيتكر تجربة على 90 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عامًا، تم تقسيم المشاركين إلى ثلاث مجموعات:
-
المجموعة الأولى نامت ساعات أقل، بين الثانية فجرًا و7:30 صباحًا
-
المجموعة الثانية نامت وقتًا أطول، من 10:30 مساءً حتى 7:30 صباحًا
-
المجموعة الثالثة كانت مجموعة تحكم تنام ساعات طبيعية
طلب من المشاركين تسجيل أوقات نومهم وأدوا اختبارات معرفية واستبيانات تقيس مزاجهم وشعورهم بالامتنان، فضلًا عن مقاييس للسعادة والانخراط الاجتماعي.
النتائج: مزيد من النوم = مزيد من الامتنان
أظهرت النتائج أن النوم لمدة 46 دقيقة إضافية فقط أدى إلى:
-
ارتفاع واضح في مستويات الامتنان
-
زيادة الشعور بالرضا عن الحياة
-
تحسن في المزاج والمرونة النفسية
-
ميول أكبر نحو المشاركة المجتمعية والعمل الخيري
في المقابل، أظهرت المجموعة التي خسرت 37 دقيقة من نومها انخفاضًا في المزاج ومستويات الامتنان، وهو ما وصفه الباحثون بتراجع في واحدة من أبرز سمات السلوكيات الاجتماعية الإيجابية.
النوم والامتنان علاقة معقدة ذات أثر اجتماعي
أوضح الدكتور سكولين أن الامتنان يمكن أن يكون حالة عاطفية أو سمة شخصية، لكنه في الحالتين يُحفز من خلال النوم الجيد، مؤكدًا أن "النوم الإضافي لا يكتفي بجعل الناس أكثر يقظة، بل يجعلهم أيضًا أكثر لطفًا وتقديرًا لما لديهم".
وعلّقت شنيتكر قائلة: "هذه الدراسة توسع من فهمنا للفوائد الصحية للنوم، وتُظهر كيف يمكن له أن يُعزز سلوكيات تعود بالنفع على المجتمع ككل".
انعكاسات مهمة على المجتمع والصحة العامة
ربطت الدراسة بين النوم الجيد والانخراط في مبادرات اجتماعية، مثل العمل التطوعي أو التبرع للجمعيات الخيرية، وهو ما يُعزز من دور النوم في بناء مجتمعات صحية ومتماسكة، بمعنى آخر، فإن تحسين جودة نوم الأفراد لا ينعكس فقط على صحتهم النفسية، بل أيضًا على البيئة الاجتماعية المحيطة.
توصيات طبية بسيطة لكنها فعالة
رغم بساطة التوصية التي خلصت إليها الدراسة – وهي إضافة أقل من ساعة نوم لروتينك اليومي – فإن تأثيرها النفسي والاجتماعي قد يكون كبيرًا، فالمنظمات الصحية تنصح بالنوم لمدة 7 ساعات على الأقل، وهذه النتائج تؤكد أهمية السعي للوصول إلى هذا الحد الأدنى، ولو بشكل تدريجي.
لا تستخف بـ 46 دقيقة إضافية من النوم
عندما يشعر الإنسان بتحسن نفسي ويصبح أكثر امتنانًا بسبب 46 دقيقة نوم إضافية، فربما يكون الوقت قد حان لإعادة النظر في عادات النوم اليومية، فالنوم ليس ترفًا، بل ركيزة حيوية للصحة والانسجام النفسي والاجتماعي.
النوم، الصحة النفسية، الامتنان، المزاج، الحرمان من النوم، جامعة بايلور، دراسات النوم، السلوكيات الاجتماعية، الراحة الذهنية، الرفاهية النفسية، النوم والصحة العامة، السعادة، تحسين جودة الحياة، النوم والإنتاجية، نوم الشباب، ساعات النوم المثالية، العافية، العلاقات الاجتماعية، النوم العميق، ساعات النوم اليومية