”بعد 4 أشهر من التعذيب.. وفاة معتقل عدن بـ ”الاشتباه” دون تهمة أو محاكمة!”

كشفت مصادر موثوقة عن وفاة الشاب سمير محمد قحطان (27 عاماً) من دار سعد "الغربية" – بجوار البريد، بعد أشهر من الاعتقال التعسفي والتعذيب الممنهج داخل سجن العريش شرق عدن، دون توجيه أي تهمة رسمية له أو السماح له بالدفاع عن نفسه.
تفاصيل الاعتقال والاحتجاز
وفقاً للمصادر، تم اعتقال سمير قحطان في 19 فبراير 2025 أمام المارة في شارع الكثيري بمديرية المنصورة، على أيدي قوات أمنية مجهولة الهوية، حيث نُقل على الفور إلى سجن سري في منطقة العريش – شرق عدن، دون إبلاغ أسرته أو توجيه أي اتهام قانوني ضده، سوى "الاشتباه بعلاقته مع الحوثيين".
خلال فترة احتجازه، تعرض سمير لـتعذيب وحشي، وفقاً لتقارير حقوقية، حيث حُرم من التواصل مع عائلته أو محامٍ، كما لم يُحاكم أو يُقدّم إلى أي جهة قضائية. وأكدت المصادر أن صحته تدهورت بشكل خطير بسبب سوء المعاملة، مما أدى إلى نقله في 14 يونيو 2025 إلى مستشفى عبود العسكري وهو في حالة موت سريري، قبل أن يُعلن عن وفاته رسمياً في 19 يونيو 2025.
جثمانه محتجز.. وأسرته تواجه التعتيم
حتى لحظة إعداد هذا الخبر، لا يزال جثمان الشاب محتجزاً في ثلاجة مستشفى الجمهورية بخور مكسر، فيما تواجه أسرته عراقيل غير مبررة في استلام الجثمان، وسط غموض متعمد من السلطات حول أسباب الوفاة والإجراءات القانونية المتبعة.
استنكار حقوقي ومطالبات بالتحقيق
أثار خبر وفاة سمير قحطان غضباً واسعاً بين الناشطين والحقوقيين، الذين طالبوا بفتح تحقيق مستقل في ملابسات وفاته، ومحاسبة المسؤولين عن تعذيبه وحرمانه من حقوقه الأساسية. كما دعوا المنظمات الدولية إلى الضغط للإفراج عن كافة المعتقلين التعسفيين ووقف الانتهاكات في السجون اليمنية.
يذكر أن حالات الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري تزايدت في مناطق سيطرة الحكومة المعترف بها دولياً، وسط صمت رسمي وتقارير متكررة عن تعذيب الموقوفين في السجون السرية.