المشهد اليمني

من الخاسر الأكبر في الحرب الإيرانية الإسرائيلية؟ الذكاء الاصطناعي يجيب

الأربعاء 25 يونيو 2025 01:07 صـ 29 ذو الحجة 1446 هـ
ايران واسرائيل
ايران واسرائيل

في تقييم محايد ومباشر أجرته أنظمة الذكاء الاصطناعي استنادًا إلى المعطيات العسكرية والسياسية والاقتصادية المتاحة حتى تاريخه، تبيّن أن إيران هي الطرف الأكثر تضررًا في الحرب الدائرة مع إسرائيل ، وذلك بناءً على سلسلة من التطورات الاستراتيجية والعملياتية التي شهدها النزاع المتصاعد بين البلدين.

أظهر التحليل الشامل لتطورات الأزمة، الذي اعتمد على قراءة متعددة الأبعاد للوضع العسكري والسياسي والاقتصادي، أن إيران تحملت خسائر جوهرية في أكثر المجالات حساسية، مما وضعها في موقع الدفاع والاستنزاف، في حين تعرضت إسرائيل لأضرار أقل لكنها لا تخلو من تكلفة استراتيجية وسياسية.

إيران – الطرف الأكثر تضرراً

• ضربات مباشرة وخسائر استراتيجية:

تشير المعطيات إلى تنفيذ عدد من الهجمات الدقيقة ضد منشآت حيوية إيرانية، من بينها المواقع النووية في "نطنز" و"فوردو"، ما أسفر عن أضرار تقنية وتراجع في قدرات التخصيب.

كما استهدف تنفيذ عمليات تخريبية واسعة البنية التحتية العسكرية المرتبطة بالحرس الثوري، مما أدى إلى تعطيل برامج تطوير الصواريخ الباليستية ونقل السلاح.

• خسائر بشرية في الصف الأول:

شهدت إيران اغتيال واستهداف عدد من القادة العسكريين البارزين داخل الحرس الثوري وميليشياته الموالية في سوريا والعراق، وهو ما مثل صدمة أمنية داخل المؤسسة الأمنية الإيرانية، وأدى إلى إعادة هيكلة بعض الوحدات وتخفيض مستوى التنسيق الخارجي.

• ضغوط اقتصادية متزايدة:

مع تصاعد التوترات، عانت إيران من تفاقم أزمتها الاقتصادية، بما في ذلك تراجع قيمة الريال الإيراني أمام العملات الأجنبية، وارتفاع معدلات التضخم. كما دخلت مخاطر جديدة على خط العقوبات المحتملة من قبل الولايات المتحدة والدول الغربية، ما زاد من عزلة طهران المالية الدولية وقلص من قدرتها على التمويل الخارجي.

إسرائيل – أضرار محسوبة لكنها أقل حدة

• استنزاف أمني متزايد:

تواجه إسرائيل حالة تأهب مستمر على عدة جبهات، بما في ذلك الجبهة الشمالية مع لبنان عبر حزب الله، والجبهات الجنوبية مع قطاع غزة، بالإضافة إلى التهديدات الإيرانية المباشرة. هذا الواقع رفع من كلفة الدفاع الوطني، وضغط على الموارد الاستخبارية والعسكرية.

• خروقات محدودة في الجبهة الداخلية:

رغم نجاح منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية في التصدي لغالبية الصواريخ والطائرات المُسيَّرة، إلا أن بعض الضربات تمكنت من اختراق الدفاعات، خاصة خلال الهجوم الإيراني الأخير، ما تسبب في خسائر مدنية محدودة وإحداث تشققات في البنية التحتية. ومع ذلك، لم تسجل أي أضرار استراتيجية أو تدميرية تهدد البنية الأمنية للدولة.

• تراجع نسبي في الصورة الدولية:

على الصعيد الدبلوماسي والإعلامي، شهدت إسرائيل تصاعدًا في الانتقادات الدولية، خصوصًا في الإعلام الغربي والمؤسسات الأممية، بسبب تداعيات الحرب في قطاع غزة وتأثيراتها الإنسانية. وقد ساهم هذا المناخ في تشديد الضغوط السياسية على الحكومة الإسرائيلية، رغم استمرار الدعم الأمريكي لها.

بناءً على التحليل الحالي، فإن إيران تتحمل العبء الأكبر من تداعيات الحرب، سواء على المستوى الاستراتيجي أو البشري أو الاقتصادي، بينما تبقى إسرائيل في وضع يسمح لها بإدارة النزاع ضمن حدود تحملها، وإن كانت تواجه تحديات أمنية وسياسية متزايدة. ومع تصاعد التوترات، قد تشهد المعادلة تغيرات جديدة تعتمد على مدى قدرة كل طرف على التعافي والرد بشكل فعّال في المرحلة المقبلة.