المشهد اليمني

جريمة جديدة تعمّق سجل الإرهاب الحوثي في تعز.. قناص يستهدف مسنًا في حي الشرف

الجمعة 27 يونيو 2025 12:12 صـ 2 محرّم 1447 هـ
قناص حوثي
قناص حوثي

في جريمة دامية تُضاف إلى سجل الانتهاكات المستمرة التي تمارسها مليشيا الحوثي الإرهابية ضد المدنيين، أُصيب المواطن المسن سعيد ناشر أحمد منصور، البالغ من العمر 55 عامًا، بجروح خطيرة إثر عملية قنص وحشية استهدفته أثناء وجوده أمام منزله في حي الشرف، بمديرية صالة شرق مدينة تعز.

وبحسب مصادر محلية وحقوقية متطابقة، فإن سعيد ناشر أصيب برصاصتين أطلقهما قناص حوثي متمركز في مبنى مدرسة محمد علي عثمان، الذي حولته المليشيا إلى ثكنة عسكرية ومنصة موت لاستهداف المدنيين. الرصاصة الأولى اخترقت قدمه اليسرى، بينما استقرت الثانية في فخذه الأيمن، ما يؤكد أن عملية القنص كانت موجهة ومقصودة، ضمن استهداف ممنهج للأحياء السكنية وساكنيها.

وما يجعل هذه الجريمة أكثر بشاعة، أن الضحية سبق وأن نجا من محاولتي قنص سابقتين في نفس المنطقة، نفذها ذات القناصة الحوثيين، الأمر الذي يكشف عن تعمد واضح في تتبّعه واستهدافه شخصيًا، في سياق سياسة ممنهجة لإرهاب السكان، وخلق حالة من الرعب تمنع الأهالي من ممارسة حياتهم اليومية بأمان.

وتؤكد الشهادات الميدانية أن القناصين الحوثيين لا يطلقون رصاصهم عشوائيًا، بل يتعمّدون قنص الأهداف المدنية، بما في ذلك النساء، الأطفال، وكبار السن، بهدف تفريغ الأحياء السكنية من سكانها وفرض حالة من التهجير القسري غير المعلن، في واحدة من أكثر أساليب الحرب وحشية ولا إنسانية.

وتندرج هذه الجريمة ضمن سلسلة طويلة من الانتهاكات الدموية التي تتعرض لها مدينة تعز المحاصرة منذ سنوات، وسط صمت دولي مريب، وتجاهل تام من قبل المنظمات الحقوقية الدولية، التي فشلت في إيقاف شلال الدم الذي تُغذيه المليشيا الحوثية بمزيد من جرائم القنص والقصف اليومي.

ويطالب أهالي تعز، ومعهم ناشطون حقوقيون، المجتمع الدولي وهيئات الأمم المتحدة بالتحرك العاجل لوقف هذه الجرائم، ومحاسبة المتورطين فيها، وإنهاء العبث الحوثي بحياة الأبرياء، الذي أصبح علامة بارزة في معاناة اليمنيين داخل المدينة المحاصرة