المشهد اليمني

الدكتور أحمد الدغشي مغالطات الواقع وتزييف الوعي

السبت 28 يونيو 2025 09:25 صـ 3 محرّم 1447 هـ

لا أعرف هل يعتبر الدكتور أحمد الدغشي نفسه لاجئ حرب ومواطن يمني مهجر من بيته ومن بلده ام يعتبر اقامته في تركيا سياحة أو ضيافة طويلة أو اغتراب لكسب الرزق لان نظرته تجاه نفسه والوضع الذي رمى به خارج اليمن تعني الكثير، فلو كان يعتبر نفسه مواطن يمني لاجئ في تركيا لا مقيم لكان فكره وموقفه ولقائاته تعبر عن قضيته لكنه يظهر دائما بلا قضية يعيش دور الدكتور الجامعي المتكلف في تقدير الأمور وفق تنظيرات فارغة من المحتوى ومن الدلالة والجدوى.

من يستطيع من المتابعين لحلقة الأمس في اليمن بودكاست ان يخبرنا بخلاصة الحلقة وخلاصة هذا اللقاء

لم يقل الدغشي جديد لا على مستوى الفكرة ولا الحدث.

ظهر بمظهر الراوي الحكواتي ليخبرنا بما نحن نعرفه بل سعى من خلال حديثه إلى تجميل كهنة الزيدية ومحاولة الفصل بين حسين بدر الدين كونه شخصية متمرده حبوبه عفويه وصادقة يأسف الدغشي على عدم معرفتها سابقا عند دراسة الهالك حسين في السودان وا اسفاه وبين الدعي أخيه.

يعتقد الدغشي انه في هذا اللقاء قد فجر قنبله عندما أكد ان زيود اليمن ليسوا زيودا وإنما هادوية جارودية. ويفرق بينهم وبين القليل من الزيود المتواجدين في اليمن كالكاهن محمد المنصور عضو مجلس حكماء آل البيت وهنا اسأل الدكتور الدغشي ماهو الفرق بين الزيدية والهادوية؟

اليست الزيدية حسب تقسيمك تتفق مع الهادوية الجارودية عقائديا ضمن ما يسموه عقيدة العدل والتوحيد؟

اليس مبدأ البطنين مثبت لدى الزيدية والهادوية الجارودية؟

اليس الخروج للدعوة بالسيف شرط موحد تلتقي عنده الزيدية والهادوية الجارودية؟

الم تتفق الزيدية والهادوية الجارودية بالقول بالنص حول إمامة علي بن أبي طالب واتخذ الجميع موقفا واحدا من نكران خلافة ابو بكر وعمر واعتبارهما مغتصبين لحق علي وأبنائه في الحكم؟

أين جناية الدعوة السلالية والسيطرة الإمامية من حديثك يا دكتور.؟

اين انت من معاناة اليمنيين اليوم وقد تسلطت لتدميرهم وتجويعهم وافقارهم أقذر عصابة سلالية لم ترضى ان تنهي حديثك عنها في نهاية الحلقة لا وقد ذكرتنا بالطيبين الطاهرين منهم الطيبين الطاهرين الذين حرفوا مسار فكرك ونضالك وشوهوا معتقدك تجاه الوطن وتجاه الدين اولا واخيرا.

الم تخجل يا دكتور وانت تصف الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله بالتعصب وانه اسهم في اذكاء المذهبيه في صعده وانا أجزم بجهلك حول الشيخ مقبل الوادعي ودوره في محاربة السلالية الشركية في معقل نشأتها.

كان يفترض بك وانت تتحدث عن الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله أن تذكر انه تمكن من تأسيس تيار ديني توحيدي في عقر زيدية اليمن وتشيد بموقفه وتقف عند مظلومية السلفيين في صعده وفي دماج وتذكر جرائم الحوثي وحروبه في حقهم.

انا الآن يا دكتور لا احب ان املي عليك ما كان يفترض بك ان تقول ومالا تقوله. لكن هذا هو الوضع الطبيعي لشخصية تعتبر نفسها ويقدمها حزبها كشخصية عامة ومؤثرة.

كان يفترض ان تقدر على الاقل تضحيات اليمنيين الذين دفعوا مئات الالاف من الشهداء واضعافهم من الجرحى ليكون لك موقف واضح من قاتلهم وسلالتهم التي توارثت ارهاب اليمنيين وقهرهم لا صلى الله ولا سلم على أحدا منهم أبدأ.

كان عليك أن تتذكر ان ثمن الاعاشة التي تتغذا بها وتسكن وتلبس ثمنها وطن مكلوم وامهات وبنات مكلومات وارامل ولاجئين ومهجرين لتظهر بين فينة وآخرى وانت تزف لنا كلام باهت عن عصابة تتصالح معها لغويا وفكريا وادبيا.