نيورالينك على مفترق طرق: هل ينهار حلم الدماغ المدمج؟ (فيديو)

منذ أن أعلن إيلون ماسك عن أول عملية زراعة لرقاقة دماغية عبر شركته "نيورالينك" في يناير 2024، والعالم يتابع هذه التجربة بترقب شديد، الجهاز المزروع –وهو بواجهة حاسوبية دقيقة تُعرف باسم N1– صُمم ليحوّل النشاط العصبي إلى أوامر رقمية، ما يشكل خطوة ثورية في دمج الآلة بالدماغ البشري.
لكن سرعان ما اصطدمت الآمال بالواقع، بعد أن كشفت التقارير عن فشل أكثر من 85% من الأسلاك الدقيقة المزروعة في الدماغ في الحفاظ على الاتصال العصبي، نتيجة حركة دماغية أكبر من المتوقع داخل الجمجمة، هذه المشكلة تسببت في تضرر الأسلاك، وأجبرت الفرق الطبية على تجنّب أي تدخل جراحي إضافي في هذه المرحلة.
ورغم هذه التحديات، لم تتراجع "نيورالينك". فقد أجرت الشركة تحديثًا برمجيًا حسّن من أداء الجهاز في التقاط الإشارات العصبية الضعيفة، ورفَع من معدل البث بين الدماغ والآلة إلى مستويات أعلى من البداية، كما تخطط الشركة لإجراء عمليات زرع أعمق لتفادي هذه العقبة في المستقبل، مما يثير جدلًا أخلاقيًا وطبيًا حول التوغل داخل نسيج الدماغ.
برنامج التجارب السريرية المسمى Prime Study لا يزال مستمرًا، وشارك فيه أكثر من 1000 شخص، غير أن أقل من 10% استوفوا المعايير الطبية المطلوبة، وتستهدف "نيورالينك" الوصول إلى تسع عمليات زراعة إضافية بحلول نهاية 2025، رغم أنها لم تقدم وعودًا بتحقيق فائدة مباشرة للمشاركين حتى الآن.
مع أن التكنولوجيا تبشّر بمستقبل جديد لذوي الإعاقات الحركية، إلا أن العقبات البيولوجية والتقنية الراهنة تشير إلى أن الطريق نحو الدماغ المتصل لا يزال طويلًا ومعقدًا، ومع ذلك فإن الرؤية ما زالت حية، ويأمل العلماء في أن يتحول الحلم إلى واقع ملموس.
نيورالينك، إيلون ماسك، واجهات دماغية حاسوبية، زراعة رقاقات في الدماغ، الدماغ والآلة، N1، التكنولوجيا العصبية، Prime Study، الذكاء الصناعي الحيوي، زراعة الدماغ، Neurotechnology،Neuralink news، أخبار نيورالينك