المشهد اليمني

توزيع سلاح و جولات حوثية في خولان الطيال بمحافظة صنعاء للتحشيد بعد توقيف ”الزايدي”

الخميس 10 يوليو 2025 05:02 صـ 15 محرّم 1447 هـ
الزايذي
الزايذي

قامت قيادات حوثية صباح الأربعاء بجولات ميدانية موسعة في عدد من قرى مديرية خولان الطيال بمحافظة صنعاء، في محاولة لتحشيد القبائل والتحريض ضد السلطات الأمنية في محافظة المهرة، على خلفية توقيف الشيخ القبلي محمد أحمد الزايدي.

وذكرت مصادر محلية لـ”المشهد اليمني” أن وفودًا حوثية جابت مناطق خولان مدعية أن توقيف الزايدي تم بسبب دعمه للقضية الفلسطينية، في محاولة مكشوفة لتسييس الحادثة واستغلالها لكسب تعاطف القبائل، رغم أن توقيفه تم أثناء محاولة خروجه من اليمن للعلاج عبر منفذ صرفيت باستخدام وسيلة تهريب غير مسبوقة داخل ثلاجة أسماك.

وأضافت المصادر أن الميليشيا قامت بتوزيع أسلحة خفيفة، من بينها بنادق كلاشينكوف ومسدسات، على شخصيات اجتماعية في خولان، تحت ما سمّي بـ”هدايا من زعيم الجماعة”، في خطوة تهدف إلى شراء الولاءات وتعزيز نفوذ الجماعة داخل المناطق القبلية.

ورغم الزخم الإعلامي المفتعل حول توقيف الزايدي، رفضت القيادات الحوثية مناقشة قضية الفريق جلال الرويشان، نائب رئيس الوزراء وأحد أبرز مشايخ خولان، والمتهم من قبل الجماعة بالتعاون مع جهاز الموساد الإسرائيلي، في سابقة خطيرة تعكس ازدواجية الحوثيين في التعامل مع أبناء القبائل.

وأكد وجهاء من خولان أن عملية توقيف الزايدي تمت بالتنسيق الخفي مع جماعة الحوثي نفسها، التي سعت إلى التخلص من مشايخها غير الموالين كليًا، ما يُفسر تجاهلها لمصيره ومحاولاتها امتصاص غضب القبائل عبر سلاح المكر والدعاية.

وحذّرت مصادر قبلية من أن هذه التحركات تأتي ضمن سياسة حوثية ممنهجة لتقويض نفوذ القبائل التاريخية في خولان، والضغط على المشايخ من أجل الانخراط التام في مشروع الجماعة الطائفي، وسط مخاوف داخل أوساط الحوثيين أنفسهم من اتساع دائرة الاعتقالات لتطال قادة آخرين عالقين خارج البلاد.