تظاهرة جماهيرية حاشدة في زنجبار تطالب بتحسين الخدمات الأساسية ورفع الظلم عن أبناء أبين
أعلن المجلس التنسيقي الأعلى بمحافظة أبين عن إقامة تظاهرة جماهيرية حاشدة عصر اليوم الخميس في مدينة زنجبار، للمطالبة بتحسين الخدمات الأساسية ورفع المعاناة عن كاهل المواطنين، والتنديد بتدهور الأوضاع المعيشية وانهيار العملة المحلية وغياب أبسط مقومات الحياة.
صرخة شعبية ضد الإهمال وتدهور الخدمات
وأكد الشيخ محسن البلعيدي، عضو المجلس التنسيقي، أن هذه الفعالية تمثل "صرخة شعبية سلمية" تهدف إلى إيصال صوت المواطنين ومعاناتهم جراء الإهمال المتواصل وانهيار الخدمات الأساسية، لاسيما مع تفاقم الأزمة الاقتصادية وارتفاع الأسعار وانقطاع الكهرباء.
وأضاف البلعيدي في تصريح صحفي: "كفاية ضحكًا على الذقون، لقد حان الوقت لتحمل المسؤولية. إما أن توفر حكومة معاشيق عدن الخدمات للمواطنين، أو عليها الرحيل هي والتحالف العربي الذي لم يقدم شيئًا سوى المزيد من المعاناة."
دعوة للتظاهر السلمي وتوحيد الصفوف
ودعا البلعيدي كافة أبناء مديريات المحافظة إلى توحيد الصفوف والمشاركة الفاعلة في التظاهرة السلمية، معبرًا عن مطالبهم المشروعة بأسلوب حضاري، مشيرًا إلى أن الأوضاع وصلت إلى حالة غير مسبوقة من التدهور في جميع مناحي الحياة.
وأشار إلى أن المجلس التنسيقي الأعلى، بقيادة القيادي الشاب محمد دمبع النخعي، وجد لخدمة أبناء أبين، ولن يرضى باستمرار "هذه الأوضاع الكارثية" التي تزيد من معاناة المواطنين، من جوع وفقر وعيش في الظلام بسبب انقطاع الكهرباء.
استنكار لسياسات التجويع والإفقار
ووجه البلعيدي انتقادات حادة لما وصفه بـ"الحرب الشعواء على الشعب"، متهمًا الحكومة والتحالف العربي بـ"التواطؤ في تردي الأوضاع وتركيع المواطن"، مؤكدًا أن أبناء أبين "لن يصمتوا بعد اليوم" وسيستمرون في النضال السلمي حتى تحقيق مطالبهم العادلة.
يأتي هذا التجمع الشعبي في ظل تدهور حاد في الخدمات الأساسية، حيث تعاني المحافظة من انعدام الكهرباء والمياه وانقطاع الرواتب، بالإضافة إلى الانهيار المتواصل للعملة المحلية، مما زاد من معاناة المواطنين وسط صمت رسمي متواصل.