المشهد اليمني

شاعر ضحية للحوثي الذي مجّده يهدد بالانتحار بعد نهب ممتلكاته من قيادات حوثية

الجمعة 11 يوليو 2025 02:57 صـ 16 محرّم 1447 هـ

في صرخة إنسانية مدوّية، هزّت مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن، أطلق الشاعر اليمني المعروف زايد علي الوايلي، أحد أبناء محافظة صعدة، تهديدًا بالانتحار خلال 72 ساعة، إذا لم يتم إنصافه واستعادة ممتلكاته التي قال إن قيادات حوثية نهبتها، وفي مقدمتهم القيادي النافذ صالح مسفر الشاعر وإخوته.

وظهر الوايلي في مقطع مرئي مؤلم، تداوله ناشطون وإعلاميون يمنيون، وهو في حالة انهيار نفسي تام، يناشد من وصفهم بـ”أصحاب القرار” التدخل وإنصافه. وأكد أنه لم يعد يحتمل الظلم والإهانة، معلنًا أنه سينهي حياته رمياً بالرصاص في بث مباشر، إذا لم يتم التجاوب مع قضيته خلال المهلة التي حددها.

وقال بصوت متقطع وعيون دامعة:

“سأموت مظلوماً.. لا أطلب المستحيل.. أريد حقي فقط.. فإن لم أنله، سأنتحر أمام الجميع.”

هذه الكلمات القاسية أشعلت عاصفة من التعاطف والغضب على منصات التواصل الاجتماعي، وسط دعوات عاجلة للتحرك الإنساني والحقوقي. واعتبر ناشطون أن ما يتعرض له الوايلي، رغم تاريخه في نظم قصائد تمجّد الحوثيين، يبرهن على أن الجماعة لا تحمي أحدًا، ولا تردع ظلمًا، حتى لمن خدمها شعريًا وإعلاميًا.

وأشار ناشطون إلى أن الوايلي ليس أول الضحايا، لكنه قد يصبح أول من يُقدم على إنهاء حياته علنًا، بسبب نهب حقوقه وغياب أي جهة تُنصفه.

وأكدت منظمات حقوقية وناشطون أن الواجب اليوم يتجاوز المواقف السياسية، وأن القضية إنسانية بامتياز، تتطلب إنقاذ الوايلي من مصير مأساوي وشيك، وإنصافه عبر ردّ مظلمته، ومحاسبة من نهبوا ممتلكاته.

ودعت أصوات يمنية ودولية إلى التدخل العاجل، محذرين من أن صمت الجهات المعنية قد يجعل من الواقعة نموذجًا مكرّرًا لأبناء المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثي، ممن حُرموا من القانون، والعدالة، والكرامة.