المشهد اليمني

طفلة تتعرض لوحشية مروّعة في محافظة تحت سيطرة الحوثيين: المجتمع يهزّه خبر تعذيب طفلة (5 سنوات) على يد خالتها

السبت 12 يوليو 2025 12:16 صـ 17 محرّم 1447 هـ
إب
إب

هزت جريمة مروّعة ضمير المجتمع في إحدى المحافظات الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثيين، بعد تداول أنباء عن تعرّض طفلة تبلغ من العمر خمس سنوات لتعذيب وحشي وممنهج من قِبَل خالتها (زوجة والدها)، ما أسفر عن إصابتها بكسور متعددة وحروق خطيرة.

تفاصيل الجريمة البشعة

وفقًا لمصادر محلية، وقعت الجريمة في منطقة عبدان بمديرية القفر محافظة إب، حيث قامت الخالة باحتجاز الطفلة المسماة "أفراح" داخل غرفة مغلقة لمدة خمسة أشهر، تعرّضت خلالها لتعذيب يومي بواسطة أداة حادة تُعرف محليًا باسم "العطيف"، إلى جانب حرمانها من الطعام والرعاية الأساسية.

وأفادت المصادر أن الخالة لم تكتفِ بالضرب المبرح، بل قامت أيضًا بكسر عظام الطفلة في ثمانية مواضع مختلفة من جسدها، وسكب الجمر الساخن عليها، ما تسبب في إصابتها بحروق شديدة في الرأس والجسم.

الإنقاذ والوضع الصحي الخطير

تمكنت الطفلة من الفرار إلى منزل خالها في قرية مجاورة، حيث نُقلت على الفور إلى مركز ابن سينا الطبي في مفرق رهيش، ثم إلى مركز المنار الطبي لإجراء الفحوصات والأشعة اللازمة. كشفت الفحوصات الأولية عن كسور متعددة وحروق عميقة، ما استدعى نقلها إلى مستشفى الثورة العام في إب، حيث تُعالج حاليًا في قسم العناية المركزة وتحتاج إلى عدة عمليات جراحية عاجلة.

نداء استغاثة عاجل

وجه خال الطفلة نداءً إنسانيًا عاجلًا إلى المنظمات الدولية والجهات المعنية، مطالبًا بالتدخل الفوري لإنقاذ حياة الطفلة وتوفير الدعم الطبي والمالي اللازم لعلاجها.

تجاهل السلطات المحلية وتفاقم الجرائم

في ظل انعدام الأمن وتردي الأوضاع الإنسانية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، تتزايد التقارير عن جرائم عنف ضد الأطفال والنساء، دون أي تحرك جاد من السلطات المحلية لمحاسبة الجناة أو حماية الضحايا.

هذه الجريمة ليست الأولى من نوعها، لكنها تظل صادمة في وحشيتها، مما يطرح تساؤلات كبيرة عن مصير الطفولة في ظل بيئة تفتقر إلى أبسط مقومات الحماية القانونية والإنسانية.