خبير اقتصادي : إصدار عملة معدنية فئة 50 ريال لن يُحدث تأثيرًا في السوق أو يُسهم في حل أزمة السيولة

علق الخبير الاقتصادي علي التويتي على قرار البنك المركزي في صنعاء بإصدار عملة معدنية جديدة من فئة 50 ريال يمني ، مشيرًا إلى أن هذا الإجراء لا يُمثل حلاً جوهريًا لأيٍ من الأزمات الاقتصادية الراهنة، سواء فيما يتعلق بتدهور قيمة الريال اليمني أو النقص الحاد في السيولة النقدية.
وقال التويتي إن العملة الجديدة "لا تُحدث أي اختلاف في ديناميكيات السوق"، مُشيرًا إلى أن فئتها الصغيرة تجعلها غير مؤثرة على مستوى القوة الشرائية أو التدفق النقدي. ولفت إلى أن دور هذه الفئة المعدنية يقتصر على "معالجة مشكلة الفكة فقط"، أي أنها تُستخدم لسد فجوة تعاملات البيع والشراء الصغيرة، وتعويض الأوراق النقدية الممزقة من نفس الفئة.
وأضاف التويتي أن الواقع الحالي يشهد تحوّلًا كبيرًا في طبيعة التعاملات المالية، حيث أصبح الاعتماد الأكبر على المحافظ الإلكترونية في إنجاز معظم معاملات المواطنين اليومية، خاصة في ظل انعدام الثقة ببعض العملات الورقية وتدهور قيمتها.
وشدد الخبير الاقتصادي على ضرورة اتخاذ خطوات أكثر جرأة وشمولية من قبل الجهات النقدية والمالية، لمعالجة جذور الأزمة الاقتصادية والسيولة بشكل خاص، معتبرًا أن الحلول الجزئية مثل إصدار عملة معدنية صغيرة لن تُحقق نتائج ملموسة على الصعيد الكلي.
يأتي هذا التعليق في ظل استمرار الأزمة الاقتصادية التي يعيشها اليمن منذ سنوات، وتزايد الضغوط على المواطنين بسبب تراجع قيمة العملة وانعدام السيولة النقدية في كثير من المناطق.