ناشط بارز يُحدث جواً من التفاعل المجتمعي بصنع مكتبه في نصف الشارع

في خطوة لافتة من نوعها، أقدم ناشط اجتماعي بارز في العاصمة صنعاء على وضع مكتبه في منتصف الشارع العام، بهدف تسهيل الوصول إليه من قبل المواطنين، وتقديم خدماته دون أي حواجز أو تعقيدات إدارية.
وقال المواطنون إن الناشط علي مهدي الشومي اختار أحد الأماكن العامة في المدينة، ونصب مكتبه هناك في مشهد رمزي يعكس قربه من الناس ورغبته في تقديم يد المساعدة لكل من يحتاج إلى دعم أو تدخل في قضايا معيشية أو اجتماعية.
وفي تصريح صحفي، أكد الشومي أن خطوته تأتي ضمن مبادرة شخصية تطوعية تهدف إلى خدمة المجتمع وتقريب المسافات بين الناشط المدني والمواطنين، مشدداً على أنه لا يفرض أي حواجز مادية أو بروتوكولية بينه وبين من يرغب في طلب المساعدة.
وقال الشومي: "هذا مكتبي، بدون حراسة، وبدون أي تعقيدات، ولا أسوار، ولا بوابات، ولا هاتف مغلق، ولا تحويلات، أنا موجود أمام أنظار الجميع، ويمكن لأي شخص الوصول إليّ والتواصل معي في أي وقت".
وأثارت الخطوة استحسان الكثير من المواطنين الذين اعتبروها تجسيداً حقيقياً للتواضع والقرب من الناس، ونوعاً من أنواع العمل المجتمعي التطوعي الذي يفتقر إليه كثيرون في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.
وأشار بعض المارة إلى أن مثل هذه المبادرات تُعد نموذجاً يحتذى به للمسؤولية الاجتماعية، وتعكس روح التكافل والتعاون التي تُميز المجتمع اليمني في أوقات الشدة.
تجدر الإشارة إلى أن الشومي معروف بنشاطه الاجتماعي والتطوعي في عدد من القضايا الإنسانية والإغاثية، وهو يُعتبر من الشخصيات التي تحظى بثقة واسعة لدى أوساط المواطنين.