• الرئيسية
• منوعات

شهد الوسط الفني في مصر واقعة غريبة أثارت جدلاً واسعًا، بعد اكتشاف عملية احتيال طالت عددًا من الفنانين البارزين، باستخدام اسم الفنانة المعتزلة شادية عبد الحميد. وتفاجأ نقيب الممثلين، الدكتور أشرف زكي، باتصالات من فنانين يستفسرون عن طلبات دعم مالي وصلتهم على تطبيق "واتساب" من رقم مجهول، ينتحل هوية الفنانة المعتزلة.

أحمد السعدني يفلت من الفخ بشكوك ذكية

بحسب رواية الفنانة شادية عبد الحميد، فقد تواصل معها نقيب الممثلين أشرف زكي مستفسرًا إن كانت قد تواصلت مع الفنان أحمد السعدني وطلبت منه مساعدة مالية. وبمجرد نفيها الكامل للأمر، اتضح أن هناك من يستغل اسمها للحصول على مبالغ مالية. وكان السعدني قد أبدى استعداده للمساعدة، إلا أن الشكوك انتابته، فبادر بالاتصال بالنقابة، مما حال دون وقوعه ضحية للاحتيال.

تيسير فهمي تقع في الفخ وتحوّل المال بالفعل

الفنانة تيسير فهمي لم تكن بنفس الحظ، إذ تعرضت للخديعة بالفعل من الرقم نفسه الذي انتحل شخصية شادية عبد الحميد، وطلب منها مساعدة مالية. وبحسن نية، استجابت للطلب وأرسلت المبلغ المطلوب. وبعد تنبيه شادية الفنانين عبر مجموعات "واتساب" وصفحتها في فيسبوك، اكتشفت تيسير أنها وقعت ضحية لعملية نصب ممنهجة.

شادية تتحرك قانونيًا وتوضح موقفها

أعربت شادية عبد الحميد عن استيائها الشديد من استغلال اسمها في عمليات مشبوهة، مؤكدة أنها لم تطلب أي دعم مادي من أحد، وأنها لم تتواصل مع الفنانين المذكورين مؤخرًا. وأعلنت نيتها اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد الشخص المنتحل، مشددة على أنها لن تتهاون في الحفاظ على سمعتها وكرامتها، خاصة أن لها تاريخاً طويلاً في المجال الفني قبل اعتزالها.

من هي شادية عبد الحميد؟

شادية عبد الحميد، فنانة مصرية بارزة تبلغ من العمر 60 عامًا، اشتهرت بأدوارها في المسلسلات التلفزيونية أبرزها دور "نبيلة" في مسلسل "النساء قادمون". اعتزلت الفن عام 2003 بعد ارتدائها الحجاب، ثم عادت لفترة قصيرة عام 2008، قبل أن تغيب مجددًا في عام 2016 بسبب قلة العروض. ورغم ابتعادها عن الأضواء، لا تزال تحظى بمحبة وتقدير كبيرين في الوسط الفني.

الوسط الفني يتضامن والتحقيقات جارية

لاقى الحادث ردود فعل واسعة بين الفنانين، الذين أعربوا عن تضامنهم مع شادية وطالبوا بضرورة تتبع الجناة وتقديمهم للعدالة. وأكد نقيب الممثلين أنه سيواصل متابعة القضية حتى يتم القبض على المنتحل، مطالبًا الفنانين بعدم الاستجابة لأي طلبات مالية مشبوهة دون التأكد من مصدرها.