المشهد اليمني

هجوم حاد على عبدالسند يمامة بسبب تصريحاته المسيئة للقرآن الكريم

الجمعة 18 يوليو 2025 09:02 صـ 23 محرّم 1447 هـ
عبدالسند يمامة
عبدالسند يمامة

انتقد الشيخ مظهر شاهين، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، تصريحات الدكتور عبدالسند يمامة، رئيس حزب الوفد، والتي أشار فيها إلى أن اسم الحزب وارد في القرآن الكريم.

جاء ذلك عقب حديث "يمامة" في لقاء إعلامي قال فيه إن حزب الوفد مذكور في قوله تعالى: {يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَٰنِ وَفْدًا}، وهو ما وصفه شاهين بأنه استشهاد في غير محله وينبغي التوضيح والاعتذار عنه.

رد ديني حاسم على تأويلات سياسية

أكد شاهين عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك" أن الآية الكريمة التي استند إليها "يمامة" تتحدث عن حشر المتقين إلى الله يوم القيامة في هيئة الوفد الكريم، ولا يمكن بأي حال من الأحوال ربط هذا اللفظ بكينونة سياسية حديثة مثل حزب الوفد.

وأضاف أن كلمة "وفدًا" وردت بصيغة نكرة في اللغة العربية، تُعبّر عن الهيئة والمظهر لا الاسم أو الكيان، مشددًا على أن ألفاظ القرآن لا يُقاس بها الواقع الحزبي أو السياسي، ولا يجوز شرعًا أن تُستخدم لأغراض دعائية أو تبريرات حزبية.

مكانة النصوص المقدسة أعلى من الجدل السياسي

استنكر شاهين استخدام الآيات القرآنية في سياقات لا تليق بعظمتها، وبيّن أن القرآن الكريم هو كتاب تشريع وهداية وقيم خالدة، لا مجال فيه لاجتهادات سطحية أو مزاح سياسي.

وأوضح أن ربط القرآن بأي حزب معاصر، سواء جادًا أو على سبيل الدعابة، يُعد تقليلًا من هيبة النصوص المقدسة وتجاوزًا غير مقبول في حق كلام الله عز وجل، داعيًا إلى صون القرآن عن مثل هذه الممارسات.

دعوة لاحترام النصوص ومنع استغلالها

طالب الشيخ شاهين السياسيين والعامة بعدم إقحام القرآن الكريم في الخطابات الحزبية أو التوظيف الدعائي، مؤكدًا أن حفظ قدسية القرآن يتطلب وعيًا عميقًا باللغة والمقاصد الشرعية.

واستشهد بالآية: {ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ} ليبيّن أن القرآن جاء لهداية الناس لا لتبرير الانتماءات أو تغليف الرسائل السياسية بمظهر ديني.

مظهر شاهين يذكّر بدور العلماء في حماية الدين

اختتم شاهين حديثه بتأكيد مسؤولية العلماء والدعاة في حماية النصوص الشرعية من الابتذال أو الاستغلال، مؤكدًا أن مثل هذه التصريحات قد تؤثر سلبًا في وعي المجتمع، وتشوّه العلاقة بين الدين والسياسة.

وأعرب عن احترامه لشخص الدكتور عبدالسند يمامة وتاريخ حزب الوفد، لكنه شدد في الوقت ذاته على ضرورة الفصل بين قداسة الدين ومحدودية الكيانات السياسية.

تُبرز هذه الواقعة مجددًا أهمية التمييز بين الخطاب الديني الرصين والخطاب السياسي، وتدعو إلى التعامل مع النصوص القرآنية بما يليق بجلالها، بعيدًا عن التأويلات السطحية التي قد تثير الجدل أو تشوّه مقاصد الوحي.

ويظل احترام النصوص واجبًا شرعيًا وأخلاقيًا لا يجوز تجاوزه تحت أي مبرر، حتى في إطار المزاح أو الاستعارات السياسية.