المشهد اليمني

من الشهرة إلى قفص الاتهام.. هدير عبد الرازق بين الأضواء وأزمات القانون

الجمعة 18 يوليو 2025 03:34 مـ 23 محرّم 1447 هـ
هدير عبد الرازق
هدير عبد الرازق

بقلم/ أبو ريان

ظهرت هدير عبد الرازق كواحدة من أشهر الوجوه على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر خلال السنوات القليلة الماضية، حيث تميزت بمحتوى يعتمد على الإغراء والجرأة، مما منحها شهرة واسعة ومتابعين بالملايين، لكنها في المقابل خلقت حالة من الجدل الدائم بسبب طبيعة المحتوى المقدم. تمركزت أنشطتها على منصات مثل "تيك توك" و"إنستغرام"، مستهدفة جمهورًا واسعًا من المراهقين والشباب.

بداية الانهيار.. من الشهرة إلى الشرطة

سرعان ما بدأت متاعب هدير تتفاقم، وبدأ اسمها يتكرر في صفحات الحوادث لا المنصات الفنية. البداية كانت بتقديم بلاغات تتهمها بنشر محتويات غير لائقة تسيء إلى القيم الأسرية، ثم تصاعدت الأمور بعد ورود بلاغ جديد يتعلق باحتجاز شاب داخل شقة فاخرة بالتجمع الأول، ما دفع الشرطة للتحرك السريع والبدء في التحقيق.

شقة التجمع تتحول إلى ساحة اتهامات

داخل شقة راقية في أحد كمبوندات التجمع، دارت فصول درامية من الاتهامات المتبادلة. فالشاب المبلغ أكد أنه كان محتجزًا، بينما ادعت هدير تعرضها للتحرش، لتتوسع التحقيقات وتشمل والدها، وتظهر وقائع تشير إلى ابتزاز وتصوير دون علمها. وتضمنت أقوالها اتهامات مباشرة ضد الشاب بتسريب فيديوهات خاصة بغرض الإساءة والتشهير.

سجل قانوني سابق وحكم بالسجن

هذه الأزمة ليست الأولى في سجل هدير عبد الرازق، إذ سبق للمحكمة الاقتصادية أن قضت بحبسها عامًا كاملاً وتغريمها ماليًا بعد إدانتها بنشر محتوى خادش للحياء العام عبر حساباتها. النيابة أثبتت حينها استخدام حساباتها في الترويج لمواد تتجاوز القيم الاجتماعية، مستغلة شهرتها لجني أرباح من التفاعل الرقمي المثير للجدل.

واقعة الاعتداء.. فصل جديد من الدراما

أحدث ما أثير حول البلوجر الشهيرة كان فيديو انتشر عبر حسابها على "إنستغرام"، يُظهر تعرضها للضرب المبرح والسحل من قبل شخص داخل إحدى الشقق. الفيديو الذي وثقته كاميرات المراقبة كشف عن تعرضها للاعتداء لقرابة دقيقتين متواصلتين، وسط صرخاتها ومحاولتها الدفاع عن نفسها. وقد بدأت وزارة الداخلية على الفور التحقيق في الواقعة، وسط تساؤلات حول خلفياتها ومصداقية الروايات المتداولة.

شهرة من ورق.. ورسالة تحذير لكل مؤثر رقمي

قصة هدير عبد الرازق تعيد تسليط الضوء على هشاشة الشهرة الرقمية إذا لم تُصاحبها مسؤولية مجتمعية وقانونية. فبين لحظة وأخرى، قد تتحول ملايين المشاهدات إلى دليل إدانة، وتتحول الشهرة من مكسب إلى عبء. هذه الواقعة تؤكد أن استغلال المنصات الرقمية في الترويج للمحتوى غير القانوني قد يؤدي إلى عواقب وخيمة، تبدأ بالمحاكم ولا تنتهي بالسجن.