صحفي عدني يُطالب المحرمي بالتدخل العاجل لإطلاق موظف محتجز

وجَّه الصحفي العدني عبدالرحمن أنيس رسالة مفتوحة إلى القائد عبدالرحمن أبو زرعة المحرمي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي ونائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نشر فيها ملابسات احتجاز مواطن من قبل قوات الحزام الأمني في عدن لفترة تجاوزت الستة أيام، دون عرضه على النيابة العامة، في مخالفة صريحة للقانون ولتعميم سابق أصدره المحرمي نفسه.
وجاء في الرسالة التي حصلت "العربية" على نسخة منها أن الموقوف هو الشاب عماد محمد سعيد الجرادي الجحافي ، موظف بإدارة الحسابات في رئاسة الوزراء، والذي لا يزال محتجزا لدى قوات الحزام الأمني منذ ستة أيام، رغم عدم صدور أي أمر توقيف بحقه من قبل النيابة العامة، بحسب تصريحات رسمية من النيابة استناداً إلى أسرة الموقوف.
وأشار أنيس إلى أن الجحافي جرى توقيفه من أمام أحد المطاعم في مديرية خور مكسر، أثناء محاولته شراء وجبة طعام، دون توضيح الأسباب أو الاتهامات الموجَّهة إليه، وهو ما أثار استغراب واستياء أهله الذين أكدوا أن النيابة العامة لم تتسلم ملف القضية، وأنها لم تصدر أي أمر توقيف بحقه.
وأكَّد الصحفي العدني أن هذا التصرف يخالف التعميم الأخير الذي أصدره القائد أبو زرعة المحرمي، والقاضي بمنع احتجاز أي موقوف لأكثر من 24 ساعة دون عرضه على النيابة المختصة، وهو ما يتوافق أيضاً مع نصوص قانون الإجراءات الجزائية النافذ في البلاد.
وأعرب أنيس عن أمله في أن يُقدِم القائد المحرمي على التوجيه الفوري بمتابعة القضية، والتأكد من احترام الإجراءات القانونية المعمول بها، والعمل على الإفراج الفوري عن الجحافي أو إحالته إلى النيابة العامة وفقاً للقانون.
وأشار إلى أن ثقة الناس ما زالت موصولة بالقائد المحرمي، ويطمئنون إلى قدرته على ضبط الأجهزة الأمنية وتحقيق العدالة، مؤكداً أن المجتمع لا يزال يأمل في أن تكون التوجيهات حاضرة على أرض الواقع، لا حبراً على ورق.
وتأتي هذه الرسالة في ظل تصاعد المخاوف من تصاعد حالات الاحتجاز غير القانوني في مناطق سيطرة الحكومة والانتقالي، وسط دعوات مستمرة من نشطاء وحقوقيين إلى تفعيل الرقابة على الأجهزة الأمنية واحترام حقوق الإنسان.