جريمة بشعة في تعز.. الاعتداء على فتاة وقتلها يثير غضبًا واسعًا ووفاة والدتها من الحزن

هزّت جريمة مروّعة الأوساط الاجتماعية في محافظة تعز جنوب اليمن، إثر اغتصاب فتاة تبلغ من العمر 16 عامًا وقتها على يد مجموعة من الأشخاص، في واقعة كشفت عن مستويات صادمة من الوحشية والقسوة.
وأفادت التقارير المحلية أن الضحية، التي تدعى "هبة" (اسم مستعار لحماية هوية الضحية)، تعرضت للاختطاف قبل أن يُكتشف لاحقًا تعرضها لجريمة اغتصاب بشع تلاها قتلها بطريقة مروعة، مما أثار موجة من الاستياء والغضب بين أوساط المجتمع المدني والنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي تطور مأساوي، توفيت والدة الفتاة فور علمها بالجريمة نتيجة نوبة قلبية حادة، ما زاد من مأساة الحادثة وأدخل العائلة في حالة من الحزن الشديد، وسط نداءات استغاثة من أقارب الضحية يطالبون بتحقيق العدالة ومحاسبة من تورطوا في الجريمة.
وأثارت التحقيقات الأولية العديد من علامات الاستفهام، خاصة بعد قيام الأجهزة الأمنية في المحافظة بالقبض على شقيق الضحية، في خطوة أثارت استغراب واستياء واسع داخل أوساط العائلة ومناصري القضية، حيث يرى كثيرون أن هذه الإجراء قد يُعيق سعي العائلة للكشف عن الحقيقة وتقديم الجناة إلى العدالة.
وأكد ناشطون حقوقيون ومؤسسات مجتمع مدني في اليمن على ضرورة إجراء تحقيق شفاف ونزيه في القضية، يكشف عن جميع المتورطين في الجريمة، دون تمييز أو تحيز، ويضمن محاكمتهم بشكل عادل وفقًا للقانون. وشددوا على أهمية حماية ذوي الضحية من أي تضييقات أو تدخلات قد تعيق سير العدالة.
ودعا ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي إلى التحرك السريع من قبل الجهات المعنية لمحاكمة مرتكبي الجريمة، وتقديم دعم نفسي وقانوني لعائلة الضحية، التي فقدت ابنتها ووالدتها في ظروف إنسانية مؤلمة.
ويُنظر إلى هذه الجريمة على أنها مؤشر خطير على تفاقم العنف الجنسي ضد النساء والفتيات في اليمن، خاصة في ظل الظروف الإنسانية والاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد، ما يستدعي تدخلًا عاجلاً من المؤسسات الحقوقية والدولية لوقف هذه الانتهاكات وضمان تحقيق العدالة.