احتجاجات غاضبة لجنود الأمن العام في عتق تطالب بتحسين الأوضاع المعيشية وصرف الرواتب المتراكمة

شهدت مدينة عتق، عاصمة محافظة شبوة، صباح اليوم، احتجاجات غاضبة نفذها العشرات من منتسبي جهاز الأمن العام، حيث قام المحتجون بقطع شارع "الشهيد قطن" وإحراق الإطارات في وسط المدينة، احتجاجًا على تدهور أوضاعهم المعيشية وتوقف صرف رواتبهم لعدة أشهر، في ظل تجاهل متواصل من قبل الجهات المعنية.
وأفاد شهود عيان أن المحتجين، وهم من منتسبي الأمن العام الذين يعانون من تراكمات مالية تمتد لأشهر، خرجوا في مظاهرة حاشدة رددوا خلالها هتافات غاضبة طالبت بتحسين الأوضاع المعيشية، وصرف مستحقاتهم المالية، ومحاسبة من تسبب في تردي الوضع الخدمي والاقتصادي في المحافظة.
ورفع المحتجون لافتات كُتب عليها شعارات تندد بـ"الصمت المخزي" من قبل السلطة المحلية، وبـ"تخاذل التحالف العربي"، وفق تعبيرهم، معتبرين أن هذا التهميش أدى إلى تفاقم الأزمة ودفعهم للنزول إلى الشارع للتعبير عن معاناتهم التي باتت لا تحتمل.
وأكد عدد من الجنود المشاركين في الاحتجاج، في تصريحات صحفية، أنهم خرجوا للتعبير عن غضبهم من سياسة التهميش والإقصاء التي تطال أبناء شبوة في المؤسسات الأمنية والعسكرية، مشيرين إلى أنهم يعانون من ظروف معيشية صعبة تتفاقم يومًا بعد يوم، وسط غياب تام للحلول وانعدام التواصل من قبل المسؤولين.
وأضاف المحتجون أنهم لم يعودوا قادرين على تحمل أعباء الحياة اليومية، خاصة مع ارتفاع أسعار السلع الأساسية وغياب الخدمات الأساسية، ما دفعهم إلى التصعيد واتخاذ خطوات احتجاجية أكثر حدة في حال استمرار التجاهل.
وتتزامن هذه الاحتجاجات مع تصاعد التوترات في عدد من المحافظات الجنوبية، حيث تشهد المؤسسات العامة تدهورًا حادًا في الأداء نتيجة توقف الرواتب وعدم توفير الدعم اللازم، مما ينذر بتفاقم الوضع الأمني والاجتماعي في حال استمرار الإهمال.
ويُنتظر أن ترد الجهات المحلية أو المانحة للدعم، بما فيها التحالف العربي، على هذه الاحتجاجات، خاصة في ظل تصاعد الغضب الشعبي والمؤسسي في مختلف القطاعات الخدمية.