المشهد اليمني

داستن بورييه يعتزل رسميًا بعد UFC 318.. هل تكون هذه نهاية ”ذا دايموند” أم مجرد بداية لمرحلة جديدة؟

الأحد 20 يوليو 2025 01:51 مـ 25 محرّم 1447 هـ
اعتزال داستن بورييه 2025
اعتزال داستن بورييه 2025

أعلن المقاتل الأمريكي داستن بورييه اعتزاله رسميًا من منافسات الفنون القتالية المختلطة عقب خسارته أمام ماكس هولواي في الحدث الكبير UFC 318، الذي أقيم في مدينة نيو أورلينز. هذا القرار، ورغم وقعه الثقيل على عشاق "ذا دايموند"، إلا أنه لم يُقابل بالكثير من الدهشة، خاصة أن ظاهرة "الاعتزال المؤقت" أصبحت شائعة في رياضات القتال.

فكثير من المقاتلين سبق أن أعلنوا اعتزالهم ثم عادوا سريعًا إلى الحلبة. أبرزهم جون جونز، الذي اعتزل لفترة قصيرة بعد خسارته اللقب، ليعود بعدها بأيام. فهل يسير بورييه على نفس الدرب؟

نهاية محتملة لمسيرة متميزة

رغم أن داستن بورييه لم يحقق الفوز في UFC 318، إلا أن أداءه القوي ضد ماكس هولواي أثبت أنه لا يزال قادرًا على المنافسة أمام أقوى المقاتلين في العالم.

بورييه، البالغ من العمر 36 عامًا، لم يحقق سوى فوزين فقط منذ سلسلة انتصاراته على كونور مكغريغور قبل أربع سنوات، لكنه كان يواجه نخبة من الخصوم مثل إسلام ماخاشيف، جاستن جايثجي، وتشارلز أوليفيرا.

ورغم النتائج، فقد غادر الحلبة مرفوع الرأس، وهو ما عكسته رسالته العاطفية بعد القتال.

كلمات مؤثرة من "ذا دايموند"

قال بورييه بعد النزال: "كان أسبوعًا لا يُنسى. شعرت بالحب والتقدير من الجميع. طوال مسيرتي، كنت أقاتل من أجل التقدم، لعائلتي، دون أن أنتبه لحجم التأثير الذي أحدثته في حياة الناس. أنا ممتن إلى الأبد."

هذه الكلمات حملت الكثير من المشاعر، وأعطت انطباعًا بأنه يتقبل قرار الاعتزال برضا داخلي، دون ندم.

هل يعود مجددًا إلى الحلبة؟

ورغم التصريح الرسمي بالاعتزال، يرى الكثير من المتابعين أن احتمال عودة بورييه وارد بشدة. فالمقاتل الذي بدأ رحلته في سن 18 عامًا لا يعرف حياة أخرى غير الحلبة.

ربما تدفعه الحنين، أو شعور النقص بعد الهزيمة، إلى التفكير بالعودة. خصوصًا أن العروض المربحة من UFC قد تُغريه، تمامًا كما حدث مع العديد من المقاتلين السابقين.

حتى أن هذه الفكرة كانت جزءًا من فيلم "روكي IV" الشهير، حيث يرفض المقاتل المعتزل البقاء بعيدًا عن القتال.

هل سيبقى داخل منظومة الرياضة؟

بعيدًا عن القتال، قد يختار داستن بورييه أن يظل قريبًا من مجتمعه الرياضي، سواء كمحلل، أو مدرب، أو سفير للنزالات القادمة. فبفضل سمعته الطيبة وسيرته النظيفة داخل وخارج الحلبة، لا شك أنه سيبقى جزءًا مؤثرًا في عالم الفنون القتالية المختلطة.

ومن المؤكد أن محبيه يتمنون ألا تكون هذه نهاية علاقته بالرياضة، حتى وإن توقفت نزالاته رسميًا.

في الختام، قرار اعتزال داستن بورييه يبدو صادقًا ومفعمًا بالمشاعر، لكنه يبقى معلقًا باحتمال العودة، كما اعتدنا في هذه الرياضة الصعبة. فهل سيصمد بورييه أمام أصعب نزال في حياته؟ نزال البقاء معتزلًا؟.. الأيام وحدها تحمل الإجابة.