المشهد اليمني

تحذير من ”موت جماعي” في غزة مع دخول المجاعة مرحلة حرجة جدًا وارتفاع وفيات الجوع

الأحد 20 يوليو 2025 11:34 مـ 25 محرّم 1447 هـ

في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي الخانق على قطاع غزة منذ أكثر من أربعة أشهر، حذرت السلطات الصحية والجهات الحكومية في القطاع من أن المجاعة باتت واقعًا مريرًا، مع تزايد عدد الضحايا يوميًا بسبب انعدام الغذاء والدواء.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة، الأحد، وفاة 18 فلسطينيًا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، جراء المجاعة المتفاقمة، مشيرة إلى أن مستشفيات القطاع تستقبل يوميًا حالات إعياء شديدة بسبب الجوع تشمل أطفالًا وكبار سن ونساء، في ظل عجز تام للمنظومة الصحية.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في بيان عاجل، إن القطاع بات على أعتاب "مرحلة الموت الجماعي"، مشددًا على أن الاحتلال الإسرائيلي يمارس سياسة تجويع ممنهجة بحق أكثر من 2.2 مليون فلسطيني، عبر إغلاق المعابر ومنع إدخال المساعدات الغذائية والطبية، ورفض السماح بوصول حليب الأطفال والوقود منذ أكثر من 140 يومًا.

وأشار البيان إلى أن "أكثر من 1.1 مليون طفل باتوا عرضة لخطر الموت جوعًا"، مؤكدًا أن "ما يجري في غزة هو أكبر مجزرة جماعية في التاريخ الحديث تتم على مرأى ومسمع من العالم، دون أي تحرك جاد لإيقافها".

من جانبها، وصفت وزارة الصحة في غزة الوضع الحالي بأنه "حالة مجاعة فعلية"، محذرة من تفشي سوء التغذية والنقص الحاد في المواد الغذائية الأساسية، بالتزامن مع انهيار النظام الصحي. وقالت إن الخبز لم يعد متاحًا في معظم المناطق بعد نفاد الطحين، بينما تباع كميات محدودة بأسعار باهظة في السوق السوداء.

وبحسب بيانات صادرة عن المكتب الإعلامي، فقد ارتفعت حصيلة الوفيات المرتبطة بالجوع ونقص الدواء إلى 900 حالة، بينهم 71 طفلًا، منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023.

وأدان البيان "صمت المجتمع الدولي" تجاه ما وصفه بـ"مذبحة جماعية مكتملة الأركان"، قائلًا إن العالم يقف متفرجًا على إبادة شعب بأكمله دون أن يتحرك لإيقاف الكارثة.

وفي وقت تتصاعد فيه النداءات لفتح المعابر والسماح بوصول المساعدات الإنسانية، تواصل إسرائيل تجاهل قرارات محكمة العدل الدولية والدعوات الدولية المطالبة بوقف الحرب ورفع الحصار، ما يهدد بكارثة إنسانية أوسع في الأيام القادمة.