شيء غريب وكثيف يتصاعد من طائرات غامضة وصلت مطار صنعاء رغم خروجه عن الخدمة!

أفاد شهود عيان في العاصمة المختطفة صنعاء، اليوم الثلاثاء، بمشاهدتهم تصاعد دخان كثيف من طائرات شحن هبطت في مطار صنعاء، رغم توقفه عن العمل رسميًا منذ قرابة شهرين عقب استهدافه بغارات إسرائيلية، في مشهد أثار الكثير من علامات الاستفهام حول طبيعة تلك الطائرات ومهامها.
وأكد سكان محليون أن المطار، الخاضع لسيطرة ميليشيا الحوثي، شهد يوم أمس الإثنين هبوط وإقلاع خمس طائرات شحن كبيرة في ظروف غامضة، وسط تعتيم رسمي من الجماعة، بينما لا تزال الرحلات التجارية والإنسانية محظورة بفعل الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للمطار نتيجة الضربات الجوية.
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة لحظة هبوط إحدى هذه الطائرات، والتي لا تحمل أي علامات تابعة للأمم المتحدة، ما عزز الشكوك بشأن هويتها ومحتوى شحناتها. وأفاد أحد الراصدين المحليين بأنه لاحظ تصاعد دخان كثيف من إحدى الطائرات فور هبوطها، متسائلًا عن دلالة هذا المشهد وما إذا كان مرتبطًا بنوع معين من الوقود أو حمولة غير مألوفة.
وتعليقًا على الحدث، قال الدكتور عبدالقادر الخراز، رئيس حملة "وين الفلوس" المعنية بمكافحة الفساد داخل المنظمات الدولية في اليمن، إن الصور والمقاطع الواردة تؤكد استمرار هبوط طائرات غامضة في مطار صنعاء دون رقابة، متسائلًا عن مدى صلة الأمم المتحدة بذلك، خصوصًا وأنه سبق للجماعة الحوثية استخدام هذه الرحلات في تهريب شخصيات وقيادات بارزة بعد فشلهم في المرور من المنافذ الحكومية.
ووفقًا لمراقبين، فإن ميليشيا الحوثي قد تلجأ لاستخدام هذه الطائرات في نقل معدات عسكرية أو شخصيات هاربة، خاصة بعد إحباط عدة محاولات لتهريب أسلحة عبر ميناء الحديدة، وتعرضه مؤخرًا لضربات أدت إلى تقليص قدرة الجماعة على استخدامه لعمليات الدعم اللوجستي.
وفي سياق متصل، صعّدت جماعة الحوثي من موقفها تجاه آلية التحقق والتفتيش التي تُشرف عليها الأمم المتحدة في موانئ الحديدة، حيث اعتبرت الإجراءات الجديدة، التي تفرض تفتيشًا ماديًا شاملاً على كل حاوية وسفينة، "تصعيدًا خطيرًا وانتهاكًا لسيادة اليمن"، بحسب ما جاء في تصريحات جمال عامر، المعيّن من قبل الحوثيين في منصب "وزير الخارجية".
وقال عامر إن حكومته غير المعترف بها وجهت عدة رسائل احتجاج إلى الأمم المتحدة دون تلقي أي رد، مطالبًا بإلغاء ما وصفها بالإجراءات "التعسفية"، على حد تعبيره. ولم يصدر أي تعليق من بعثة الأمم المتحدة بشأن تصريحات الجماعة حتى لحظة إعداد هذا الخبر.