• الرئيسية
• المشهد الاقتصادي

شهد سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم السبت 26 يوليو 2025 حالة من الاستقرار، بعد أن ارتفع خلال الأيام السابقة في عدد من البنوك المحلية. وجاء هذا الاستقرار عند مستويات مرتفعة نسبيًا، ما يعكس استمرار الضغط على العملة المحلية في ظل تحديات الاقتصاد الكلي ومعدلات التضخم المتزايدة.

وقد سجل الدولار أعلى سعر للبيع عند مستوى 49.53 جنيه، بينما بلغ أعلى سعر للشراء 49.43 جنيه في البنك العقاري المصري العربي، ليحافظ بذلك على صدارته لأعلى الأسعار في السوق البنكي المصري.

البنك الأهلي المصري وبنك مصر يسجلان سعرًا موحدًا للدولار

سجل سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم في البنك الأهلي المصري مستوى 49.04 جنيه للشراء و49.14 جنيه للبيع، وهو نفس السعر الذي سجله بنك مصر. هذا التوازن في السعر بين البنكين يعكس توجهًا مشتركًا نحو استقرار سوق الصرف، مع عدم التوجه للمضاربة أو التحركات الحادة في الأسعار.

ويلاحظ أن هذه الأسعار لا تزال أقل من أعلى سعر مسجل في السوق، مما يدفع بعض العملاء إلى التوجه نحو البنوك الأعلى في السعر لتحقيق استفادة أكبر في عمليات بيع الدولار.

البنك العقاري المصري العربي يقدم أعلى سعر للدولار

تصدر البنك العقاري المصري العربي قائمة البنوك من حيث أعلى سعر الدولار مقابل الجنيه المصري، حيث سجل 49.43 جنيه للشراء و49.53 جنيه للبيع. ويُعد هذا السعر مؤشرًا قويًا على المنافسة بين البنوك، خاصة تلك التي تستهدف جذب العملاء الراغبين في بيع العملات الأجنبية بأعلى قيمة.

وتأتي هذه الخطوة في إطار سعي البنوك لتحقيق أفضل معدلات التنافسية، وتعويض النقص النسبي في السيولة الدولارية عبر جذب حائزي العملة الخضراء.

بنوك أخرى تواصل التنافس بأسعار متقاربة

اقترب مصرف أبوظبي الإسلامي من القمة بتسجيله 49.14 جنيه للشراء و49.24 جنيه للبيع، بينما جاء بنك الكويت الوطني بسعر أقل حيث سجل 49.00 جنيه للشراء و49.10 جنيه للبيع.

كما سجلت مجموعة من البنوك الأخرى، مثل بنك الإسكندرية، بنك قناة السويس، المصرف العربي الدولي، والمصرف المتحد، سعرًا موحدًا قدره 49.04 جنيه للشراء و49.14 جنيه للبيع، في حين واصل بنك فيصل الإسلامي تقديم نفس السعر أيضًا.

ويؤكد هذا التقارب في الأسعار أن السوق يشهد نوعًا من التوازن، لكنه لا يزال متأثرًا بتوجهات العرض والطلب وقوة الاحتياطي النقدي.

مستقبل سعر الدولار مقابل الجنيه المصري.. إلى أين؟

يستمر التركيز حاليًا على حركة سعر الدولار مقابل الجنيه المصري في ظل تطورات محلية ودولية تؤثر على حجم التدفقات الدولارية، خاصة مع استمرار البنك المركزي في تطبيق سياسة سعر صرف مرن، إضافة إلى ارتفاع الطلب على الدولار في السوق المحلي نتيجة الاستيراد وتغطية الفجوة التمويلية.

ويترقب المستثمرون وأصحاب الأعمال والمواطنون تحركات الأيام المقبلة، إذ من المرجح أن تشهد أسعار العملات الأجنبية تغيرات جديدة بالتوازي مع نتائج المفاوضات الاقتصادية والمساعدات المتوقعة من المؤسسات الدولية.