المشهد اليمني

الجوع يقتل غزة: 127 شهيدًا ومقتلة وشيكة تهدد 100 ألف طفل جائع

السبت 26 يوليو 2025 05:19 مـ 1 صفر 1447 هـ

ارتفع عدد ضحايا المجاعة في قطاع غزة إلى 127 شهيدًا، بينهم 85 طفلًا، مع تسجيل تسع وفيات جديدة خلال الساعات الماضية بينهم طفلان، جراء الجوع ونقص التغذية الحاد، وفق ما أكدته مصادر طبية داخل القطاع.

المكتب الإعلامي الحكومي حذر من مجزرة جماعية خلال أيام إذا استمر منع دخول حليب الأطفال، مشيرًا إلى أن أكثر من 100 ألف طفل يواجهون خطر الموت الوشيك بسبب سوء التغذية.

وفي تصعيد للوضع الإنساني الكارثي، كشفت هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي تعمّد إتلاف عشرات آلاف الأطنان من مواد الإغاثة الإنسانية، بما فيها كميات ضخمة من المواد الغذائية كانت مخصصة لسكان القطاع المحاصر.

وبينما تستمر آلة الحرب الإسرائيلية، أفادت مصادر طبية باستشهاد 39 فلسطينيًا منذ فجر اليوم، بينهم 15 من المنتظرين للحصول على مساعدات غذائية.

17 ألف طفل دخلوا مرحلة سوء التغذية التام
أكد مدير مجمع الشفاء الطبي د. محمد أبو سلمية أن مستشفيات الأطفال تغصّ بآلاف المرضى بسبب الجوع، مشيرًا إلى أن أكثر من 17 ألف طفل دخلوا مرحلة سوء التغذية التام، وسط نقص كارثي في حليب الأطفال والمواد الغذائية والأدوية الأساسية.

قال أبو سلمية: “مصير الفلسطيني في غزة بات بين ثلاث نهايات: رصاصة أو جوع أو مرض.”

أما مستشار الأونروا الإعلامي، فقد تحدث عن وصول نحو 200 ألف طفل إلى مراحل الخطر بسبب سوء التغذية، محذرًا من أن الاحتلال يمنع دخول المواد التي تكفي ثلاثة أشهر من الإغاثة.

وحذّر فيليب لازاريني، المفوض العام للأونروا، من أن الإنزال الجوي للمساعدات قد يقتل المجوّعين بدلاً من إنقاذهم، واصفًا إياه بـ"ذر الرماد في العيون"، مشددًا على أن الحل يكمن في فتح المعابر والسماح بوصول الشاحنات مباشرة.

الاحتلال يستهدف الخيام والمساعدات
في موازاة المجاعة، أكد مجمع ناصر الطبي استشهاد 6 فلسطينيين جراء قصف طائرة إسرائيلية مسيّرة لخيمة نازحين في مواصي خان يونس. وقبل ذلك بساعات، قُتل 5 فلسطينيين بينهم طفلان بقصف مماثل على نفس المنطقة.

صحيفة نيويورك تايمز نقلت عن مسؤولين عسكريين إسرائيليين نفيهم وجود أدلة على أن حركة حماس كانت تسرق مساعدات الأمم المتحدة، مؤكدين أن النظام الأممي للمساعدات الذي قوّضته إسرائيل كان أكثر موثوقية وأقل عُرضة للتدخل.

سفينة "حنظلة" تقترب.. والاحتلال يتوعد
من ناحية أخرى، أعلنت عضو اللجنة التوجيهية لأسطول الحرية هويدا عراف، أن سفينة "حنظلة" باتت على بُعد 100 ميل بحري من غزة، وسط تهديدات إسرائيلية بإيقافها.

قالت عراف للجزيرة: “لا يوجد أي مبرر قانوني أو أخلاقي لاعتراض السفينة، وحكوماتنا تتواطأ مع إسرائيل في حصار غزة وتجويع سكانها.”

صحيفة يديعوت أحرونوت نقلت عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن تل أبيب ستُجبر السفينة على العودة إن لم تستجب لأوامر الاحتلال.

دوليا، قال السيناتور الديمقراطي كريس فان هولين إن حجم الأهوال في غزة يبلغ كل يوم مستوى جديدًا من البشاعة والمعاناة، فيما تتواصل الاحتجاجات في عدة مدن أوروبية للمطالبة بوقف الحرب ورفع الحصار عن القطاع.

وفي السياق نفسه، أفاد موقع أكسيوس أن فريق الرئيس الأميركي دونالد ترامب للأمن القومي بدأ إعادة النظر في استراتيجيته تجاه غزة، بعد ستة أشهر من ما وصفه بالفشل.