المشهد اليمني

موعد ومكان جنازة زياد الرحباني.. فيروز تلقي نظرة الوداع الأخيرة على رفيق دربها الفني

الأحد 27 يوليو 2025 03:33 مـ 2 صفر 1447 هـ
جنازة زياد الرحباني
جنازة زياد الرحباني

ودّعت الفنانة اللبنانية فيروز نجلها في مشهد مؤثر خلال جنازة زياد الرحباني، التي ستُقام بعد ظهر الاثنين في كنيسة رقاد السيدة بمنطقة المحيدثة في بكفيا اللبنانية. جاء ذلك بعد إعلان العائلة رسميًا عن وفاة الفنان الكبير صباح السبت، عن عمر ناهز 69 عامًا، بعد صراع طويل مع مرض تليف الكبد. وشكّل خبر الوفاة صدمة في الأوساط الفنية والثقافية، حيث خيم الحزن على جمهور زياد في لبنان والعالم العربي.

تفاصيل مراسم جنازة زياد الرحباني

أفادت العائلة أن جثمان الفنان الراحل سيُنقل صباح الاثنين من مستشفى الخوري في منطقة الحمراء ببيروت إلى بلدته الأم بكفيا، حيث سيُقام القداس الجنائزي في الرابعة مساءً داخل كنيسة رقاد السيدة. ومن المتوقع أن يشهد التشييع حضورًا واسعًا من الفنانين، والمثقفين، والسياسيين، بالإضافة إلى عدد كبير من محبيه الذين سيتوافدون لوداع صاحب البصمة المتفردة في الموسيقى والمسرح اللبناني.

مراسم العزاء مفتوحة يومي الاثنين والثلاثاء

أعلنت أسرة الراحل أن مراسم العزاء ستبدأ يوم الاثنين من الساعة الحادية عشرة صباحًا حتى السادسة مساء في الكنيسة ذاتها، وستُستأنف في اليوم التالي بنفس التوقيت. ويُنتظر أن يشارك العشرات من الوجوه الفنية والثقافية في تقديم واجب العزاء، تقديرًا لما قدّمه زياد من إرث فني استثنائي ظل حاضرًا في وجدان الشعوب العربية.

مستشفى الخوري يعلن الوفاة رسميًا

أصدر مستشفى الخوري بيانًا أكد فيه أن الفنان زياد الرحباني توفي في تمام التاسعة من صباح السبت، بعد تدهور حالته الصحية نتيجة تليف الكبد الحاد. وأضاف البيان أن الفريق الطبي أبلغ العائلة فور الوفاة، مشيرًا إلى أن الراحل خضع لفترة علاج طويلة خلال الأسابيع الماضية، لكنها لم تُثمر عن تحسن ملحوظ. وقد عبّر مسؤولو المستشفى عن بالغ أسفهم لرحيل "فنان استثنائي ترك بصمة كبيرة في تاريخ الموسيقى اللبنانية".

لبنان يودّع أحد أبرز رموز الفن والمسرح

أحدثت جنازة زياد الرحباني حالة من الحزن العميق في لبنان، حيث نعاه رسميًا رئيس الجمهورية جوزيف عون، ورئيس الحكومة نواف سلام، ورئيس مجلس النواب نبيه بري. كما نعاه فنانون من مختلف أنحاء الوطن العربي بكلمات مؤثرة، مستذكرين روحه الإبداعية وأعماله المسرحية التي تناولت القضايا السياسية والاجتماعية بسخرية لاذعة وفكر عميق. يُذكر أن زياد هو ابن السيدة فيروز والراحل عاصي الرحباني، وبدأ مسيرته في مطلع السبعينيات بمسرحية "سهرية"، قبل أن يطلق عشرات الأعمال الفنية الخالدة.

جنازة زياد الرحباني تمثل لحظة تاريخية يودّع فيها لبنان أحد أعمدته الثقافية والفنية. ومع النظرة الأخيرة التي تلقيها فيروز على نجلها، تنطوي صفحة مضيئة من صفحات الإبداع اللبناني والعربي. ولكن يبقى أثر زياد خالدًا في أعماله التي لا تزال تُعرض وتُردد حتى اليوم.