المشهد اليمني

الحوثيون يحرمون أهالي الجوف من العلاج الطبي: أجهزة غسيل الكلى معطلة والأشعة المقطعية خارج الخدمة

الإثنين 28 يوليو 2025 12:39 صـ 3 صفر 1447 هـ
محافظة الجوف
محافظة الجوف

كشفت مصادر محلية في محافظة الجوف عن تعامل جماعة الحوثي مع المحافظة ومن فيها بـ"منطق الإبادة"، حيث تُرك السكان دون أدنى حقوقهم الأساسية، لا سيما في القطاع الصحي الذي يشهد تدهورًا ممنهجًا.

وأفادت المصادر بأن جماعة الحوثي تتعامل مع المحافظة من منطلق أن "لا يوجد فيها من يستحق الحياة"، مما أدى إلى حرمان المرضى، خاصة مرضى الفشل الكلوي، من العلاج رغم توفر أجهزة غسيل الكلى التي أوجدتها الحكومة الشرعية قبل خروجها من المنطقة.

أجهزة غسيل الكلى حبيسة المخازن والمركز يُحوّل إلى طوارئ للحوثيين

أوضحت المصادر أن أجهزة غسيل الكلى المتطورة، التي تم توفيرها سابقًا، ما زالت حبيسة المخازن، بينما قام الحوثيون بتحويل مركز الغسيل الكلوي في المحافظة إلى قسم طوارئ لعل جرحى معاركهم، مما حرم مئات المرضى من الخدمة.

وأكدت المصادر أن أبناء المحافظة يعانون منذ خمس سنوات من عدم تشغيل هذه الأجهزة، مما اضطر مرضى الكلى إلى السفر إلى العاصمة صنعاء لتلقي العلاج، وسط ظروف معيشية وصحية قاسية، وتكاليف باهظة لا يقدر عليها الكثيرون.

الأشعة المقطعية الوحيدة تتعطل.. والسلطات الحوثية تتجاهل الإصلاح

كما كشفت المصادر عن خروج الجهاز الوحيد للأشعة المقطعية في المحافظة عن الخدمة بسبب عطل بسيط يحتاج إلى استبدال قطعة غيار، إلا أن السلطات الحوثية تتغاضى عن إصلاحه، مما زاد من معاناة المرضى الذين يحتاجون إلى تشخيصات دقيقة لحالاتهم الصحية.

استنكار واسع.. وتساؤلات عن صمت أبناء الجوف

تساءلت المصادر عن سبب صمت أبناء المحافظة تجاه "هذا الاستخفاف بحياتهم وصحتهم"، مشيرة إلى أن الحوثيين يستغلون هذا الصمت لفرض سياساتهم القاسية دون أي محاسبة.

ويأتي هذا الوضع الصحي الكارثي في الجوف ضمن سلسلة الانتهاكات التي يرتكبها الحوثيون ضد المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، حيث يتم حرمانهم من أبسط الخدمات الأساسية كالصحة والتعليم، في وقت تُوجه الموارد لتمويل الحرب وتعزيز السيطرة العسكرية.

ختامًا، يبقى السؤال: إلى متى سيستمر أهالي الجوف في تحمّل هذه الانتهاكات التي تهدد حياتهم وحقوقهم الإنسانية الأساسية؟