أسعار الفضة اليوم في مصر تقفز وسط توقعات بمزيد من الارتفاعات
شهدت أسعار الفضة اليوم في مصر قفزة واضحة خلال الأسبوع الأخير من يوليو 2025، مدفوعة بتغيرات حادة في السوق العالمية التي دفعت الأوقية إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2011. فقد افتتح جرام الفضة عيار 800 التداولات عند 52 جنيهًا، وارتفع إلى 54 جنيهًا قبل أن يغلق عند 53 جنيهًا، فيما بلغ سعر عيار 999 نحو 66 جنيهًا، وسجل عيار 925 نحو 61 جنيهًا، بينما ارتفع جنيه الفضة عيار 925 إلى 488 جنيهًا.
وتزامن هذا الارتفاع في أسعار الفضة اليوم في مصر مع صعود عالمي بلغ ذروته عند 39.91 دولارًا للأوقية، قبل أن تتراجع الأسعار بفعل تصريحات أمريكية عن اقتراب التوصل لاتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي، مما هدّأ الأسواق مؤقتًا.
الأسواق العالمية تدفع الفضة نحو ذروة جديدة
بدأت الأوقية تعاملاتها العالمية عند 38.11 دولارًا، وقفزت إلى 39.91 دولارًا، لتسجل أعلى سعر منذ أكثر من أربعة عشر عامًا، قبل أن تهبط إلى 38 دولارًا مع نهاية الأسبوع. ويتوقع خبراء أن تستمر التقلبات على المدى القصير، ولكن الاتجاه العام يصب في صالح مزيد من الصعود، مدفوعًا بالعوامل الجيوسياسية وتراجع الدولار الأمريكي، مما يعزز الإقبال على المعادن الثمينة.
المحللون يرجحون أن تصل أسعار الفضة اليوم في مصر إلى مستويات جديدة إذا استمرت هذه العوامل، خاصة إذا تجاوز سعر الأوقية حاجز 40 دولارًا مجددًا خلال الأسابيع المقبلة.
طلب محلي متزايد على الفضة بديلًا للذهب
في الداخل المصري، لوحظ ازدياد ملحوظ في الإقبال على الجنيهات والسبائك الفضية كهدايا خاصة في موسم إعلان نتائج الثانوية العامة، حيث يفضل البعض شراء الفضة بديلًا عن الذهب بسبب ارتفاع أسعاره. ويأتي هذا الطلب المتزايد ليعزز من استقرار وقوة أسعار الفضة اليوم في مصر، التي أثبتت قدرتها على الصمود كخيار استثماري متوسط التكلفة ومضمون العائد نسبيًا.
ويكشف مركز "الملاذ الآمن" للأبحاث أن ارتفاع أسعار الفضة اليوم في مصر بنسبة 29% منذ بداية العام، يمثل عائدًا تفوق به على أغلب المعادن الأخرى، مما يعزز مكانتها كخيار استثماري فعال.
تطورات تجارية وسياسات نقدية تدعم الارتفاع
مع اقتراب مواعيد مفاوضات تجارية مهمة بين الاتحاد الأوروبي وكندا والمكسيك، وتأثير ذلك على سلاسل إمداد المعادن، يتوقع المحللون أن تتواصل الضغوط على العرض، ما قد يرفع الأسعار عالميًا. ومن جهة أخرى، تشير التقديرات إلى احتمال قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة، وهو ما قد يؤدي إلى تراجع قيمة الدولار، وبالتالي صعود إضافي في أسعار الفضة اليوم في مصر والعالم.
وقد تؤدي تلك المتغيرات إلى تضييق الفجوة بين الذهب والفضة، خصوصًا بعد أن انخفضت نسبة الذهب إلى الفضة إلى 86، مقارنة بمستواها في أبريل والذي تجاوز 100.
مؤشرات تاريخية تفتح الباب أمام قفزات مستقبلية
بالنظر إلى البيانات التاريخية، فإن الذروة الحقيقية لسعر الفضة في عام 1980 تعادل حاليًا نحو 197 دولارًا للأوقية، وفي عام 2011 بلغت الذروة نحو 71 دولارًا. هذه المقارنات تعني أن المستويات الحالية تظل منخفضة نسبيًا، وتعزز التوقعات بأن أسعار الفضة اليوم في مصر والعالم لا تزال في بداية دورة صعود قوية قد تستمر لعدة أشهر.
ومع ارتفاع الطلب الصناعي على الفضة من قطاعات الطاقة والتكنولوجيا، إلى جانب محدودية المعروض، تصبح الفضة مرشحة للاستمرار في تحقيق المكاسب، مما يجعل مراقبة أسعار الفضة اليوم في مصر ضرورة للمستثمرين والمستهلكين على حد سواء.