المشهد اليمني

إسرائيل تُغرق غزة بالجوع والنار: 88 شهيدًا بينهم 40 انتظروا الطعام

الإثنين 28 يوليو 2025 10:12 مـ 3 صفر 1447 هـ
من غزة
من غزة

في تصعيد متواصل لحرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، ارتفع عدد الشهداء منذ فجر اليوم الإثنين إلى 88، بينهم 40 شخصًا قضوا أثناء انتظارهم للمساعدات الغذائية، في واحدة من أكثر الأيام دموية منذ بدء الحرب قبل 661 يومًا.

ورغم مزاعم الجيش الإسرائيلي بفتح "ممرات إنسانية مؤقتة" وبدء "هدنة موضعية" في ثلاث مناطق مكتظة بالسكان، لم تدخل سوى كميات ضئيلة من الإغاثة، في وقت تتفاقم فيه المجاعة وتنهار فيه الخدمات الطبية تحت وطأة الحصار والقصف.

من جانبه، توعّد وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس حركة حماس قائلاً: "إذا لم تُفرج عن الرهائن، فستُفتح أبواب الجحيم في غزة". يأتي ذلك بينما يواجه الاحتلال انتقادات داخلية حادة من شخصيات بارزة، على رأسها زعيم المعارضة يائير لبيد الذي وصف الحملة العسكرية بـ"الكارثة المطلقة" قائلاً: "نحتل خان يونس للمرة الرابعة وجباليا للمرة الثالثة، وحماس تعود مجددًا. الحرب خرجت عن السيطرة".

وأضاف لبيد أن استمرار العمليات العسكرية لن يؤدي سوى إلى المزيد من القتل، محذرًا من أن العالم سيغلق أبوابه أمام إسرائيل إن استمرت في هذه الحرب المفتوحة.

في السياق ذاته، دعت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى فتح جميع المعابر ورفع القيود المفروضة على إيصال المساعدات، مؤكدة أن أي استجابة فعالة تتطلب وقفًا فوريًا لإطلاق النار.

وشدد المتحدث باسم منظمة اليونيسف على أن الإنزال الجوي لا يلبي احتياجات القطاع، موضحًا أن علاج طفل واحد من سوء التغذية يتطلب أسابيع من العناية الطبية المتواصلة.

وفي تصريحات بارزة، وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الوضع في غزة بـ"المروع"، وأعلن نية بلاده إنشاء مراكز تغذية مفتوحة بلا قيود، مشيرًا إلى أن إسرائيل قادرة على تسهيل وصول الإغاثة.

كما دعا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى حشد الجهود الدولية لفرض وقف لإطلاق النار، مؤكدًا أن حركة حماس لا يمكن أن تشارك في مستقبل الحكم داخل الأراضي الفلسطينية.

ووفقًا لوسائل إعلام إسرائيلية، أُصيب 6 جنود إسرائيليين في "حدث أمني" وسط قطاع غزة، أحدهم في حالة حرجة. وتم نقل المصابين جواً إلى مستشفى شعاري تسيدك في القدس.

وفي تحليل نشرته صحيفة معاريف، قال اللواء المتقاعد إسحاق بريك: "لا ننتصر على حماس لا بسبب الرهائن، بل لأننا غير قادرين على ذلك". تصريحات تعكس حجم المأزق العسكري والسياسي الذي تواجهه إسرائيل مع دخول الحرب عامها الثاني.