المشهد اليمني

شاب يثير بلبلة في نقطة ريجل بلحج: يرفض مغادرة الموقع رغم المحاولات، وغموض يلف دوافعه

الثلاثاء 29 يوليو 2025 12:37 صـ 4 صفر 1447 هـ
لحج
لحج

يواصل شاب مجهول الهوية، يُعتقد أنه من منطقة صبر في محافظة لحج، الوقوف في نقطة ريجل الواقعة على الخط الرئيسي في المحافظة، في موقف غريب أثار استغراب المارّة ورجال الأمن والمسؤولين المحليين، بعد أن رفض بشكل قاطع تغيير موقعه أو الاستجابة لأي محاولات للتفاهم معه.

ووفقًا لشهود عيان، فإن الشاب ظهر فجر اليوم واقفًا في منتصف النقطة الأمنية، حيث يمتد على طول الطريق الرئيسي، دون أن يُبدي أي استعداد للانسحاب أو التحرك، حتى بعد تدخل عدد من المواطنين ورجال الأمن الذين حاولوا إقناعه بلطف بمغادرة الموقع نظرًا لأهميته الأمنية والمرورية.

وأكد أحد الشهود، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن الشاب "يبدو هادئًا لكنه متمسك جدًا بموقفه، ويتجاهل كل ما يُقال له، ويكرر فقط أنه من صبر وله حق في البقاء هنا"، مضيفًا أن "سلوكه لا يوحي بالعدوانية، لكنه يثير التساؤلات حول دوافعه الحقيقية".

وأشار آخرون إلى أن الشاب لم يُظهر أي علامات على التوتر أو المرض النفسي، لكنه يرفض الإجابة عن الأسئلة المتعلقة بدوافع تواجده أو ما إذا كان يعاني من مشكلة معينة، سواء أمنية أو اجتماعية.

وقد تسبب تواجد الشاب في تعطيل جزئي للحركة المرورية في النقطة، التي تُعد من الممرات الحيوية الرابطة بين مديريات لحج واتجاه عدن، ما دفع الجهات الأمنية إلى تكثيف التواجد لضمان سلامة المواطنين ومنع أي تطورات غير محسوبة.

وحتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم تُعرف بعد الأسباب الحقيقية وراء تمسك الشاب بالبقاء في الموقع، فيما تضاربت التكهنات بين أن يكون الأمر متعلقًا بقضية شخصية أو احتجاجًا على وضع ما، أو ربما يعكس حالة نفسية طارئة تتطلب تدخلًا متخصصًا.

وأكد مصدر أمني محلي أن "الوضع تحت السيطرة، وأنه جارٍ التعامل مع الحالة بحذر شديد، مع تجنب استخدام أي إجراءات قسرية قد تؤدي إلى تفاقم الموقف"، مضيفًا أن "فريقًا من المختصين في الصحة النفسية قد تم استدعاؤه للمساعدة في فهم الحالة واتخاذ الإجراء الأنسب".

تُعد هذه الحادثة واحدة من الحوادث النادرة التي تُحدث ضجة في الشارع اللحجي، وتفتح الباب أمام تساؤلات واسعة حول الخلفيات الاجتماعية والنفسية التي قد تدفع بشاب إلى مثل هذا التصرف العلني والمفاجئ.

ويترقب المواطنون تطورات الموقف، في ظل دعوات للتحلي بالهدوء، وضرورة التعامل مع الحالة بروح إنسانية، خشية أن تؤدي أي خطوة خاطئة إلى تفاقم الأزمة.