الاتحاد الأوروبي يشيد: مصر ركيزة الاستقرار الإقليمي وندعم جهودها لوقف حرب غزة

أشادت السفيرة أنجلينا إيخهورست، رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى مصر، بالدور الفاعل الذي تقوم به القاهرة، مؤكدة أن مصر ركيزة الاستقرار الإقليمي، وواحدة من الشركاء الأساسيين للاتحاد الأوروبي في التعامل مع الأزمات المعقدة بالمنطقة. وأضافت أن الاتحاد الأوروبي يدعم بشكل لا لبس فيه جهود مصر لإيقاف الحرب على غزة، وتسهيل دخول المساعدات، والتمهيد لحل سياسي دائم قائم على أساس حل الدولتين.
وأشارت المسؤولة الأوروبية إلى أن مصر تقوم بدور محوري في عدد من الملفات السياسية الحساسة، وهو ما يجعلها شريكًا لا يمكن الاستغناء عنه في صناعة السلام والاستقرار.
وساطة مصرية فعالة في غزة وليبيا والسودان
أكدت إيخهورست خلال حوار صحفي أن مصر ركيزة الاستقرار الإقليمي بسبب مساهماتها الكبيرة في التهدئة داخل غزة، إضافة إلى دورها الفعال في ليبيا والسودان. وقالت إن القاهرة أدت ولا تزال تؤدي دور الوسيط في ملفات معقدة، مشيرة إلى وجود تنسيق كامل بين الجانبين المصري والأوروبي للوصول إلى حلول سياسية قابلة للتنفيذ.
كما أوضحت السفيرة أن الاتحاد الأوروبي يعمل على صياغة "اتفاق جديد للمتوسط"، بالتعاون مع مصر، يعتمد على شراكة مبنية على المؤسسات والحوكمة الرشيدة.
المشهد الإنساني في غزة والدور المصري
وصفت إيخهورست الوضع الإنساني في غزة بأنه كارثي، لافتة إلى أن الاتحاد الأوروبي خصص أكثر من 500 مليون يورو منذ عام 2023 لدعم السكان في قطاع غزة والضفة الغربية. وأكدت أن مصر ركيزة الاستقرار الإقليمي نظرًا لدورها المحوري في تمرير المساعدات وضمان وصولها إلى المدنيين المتضررين من العمليات العسكرية.
وأوضحت أن الموقف الأوروبي ظل ثابتًا في دعمه لحل الدولتين، بالتوازي مع دعم السلطة الفلسطينية، وهو موقف يتقاطع تمامًا مع الرؤية المصرية.
تقاطع المواقف المصرية الأوروبية بشأن الحلول السياسية
شددت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي على أن مصر والاتحاد يتبنيان رؤية مشتركة تقوم على الحلول السياسية، وليس العسكرية، للنزاعات. وأكدت أن مصر ركيزة الاستقرار الإقليمي لأنها تتبنى منهجًا يعتمد على الدبلوماسية والحوار، لا سيما في ملفات ليبيا والسودان، حيث تؤيد القاهرة إجراء انتخابات حرة ووقف فوري للعنف.
وتابعت أن الاتحاد الأوروبي يدعم بقوة المبادرات المصرية الخاصة بتهدئة النزاعات، ويرى فيها خارطة طريق حقيقية نحو السلام الدائم.
نحو شراكة متوسطية متجددة
أوضحت السفيرة إيخهورست أن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ومصر تتطور باستمرار، وتستند إلى تقييمات استراتيجية مشتركة تهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي. ووصفت مصر بأنها الدولة الأهم في المنطقة من حيث قدرتها على التأثير في مجريات الأحداث، وهذا ما يجعلها بحق ركيزة الاستقرار الإقليمي في نظر المؤسسات الأوروبية.
وختمت حديثها بالتأكيد على ضرورة تكثيف التعاون السياسي والاقتصادي والإنساني مع القاهرة، مشيرة إلى أن المستقبل سيشهد خطوات جديدة لتعزيز تلك الشراكة التاريخية.