المشهد اليمني

رسالة صادمة من جندي إسرائيلي أسير في غزة: ”أنا أموت هنا.. أوقفوا الحرب وأدخلوا الطعام”

الجمعة 1 أغسطس 2025 12:23 مـ 7 صفر 1447 هـ
جندي إسرائيلي أسير في غزة
جندي إسرائيلي أسير في غزة

كشفت حركة "الجهاد الإسلامي" في قطاع غزة، عن تسجيل مصور يظهر فيه جندي إسرائيلي أسير في غزة يدعى روم بارسلافسكي، وهو يناشد الحكومة الإسرائيلية بوقف الحرب على القطاع المحاصر، وإدخال الطعام والدواء إليه. ظهر الجندي في حالة صحية سيئة، شاحب الوجه، نحيل الجسد، وملقى على الأرض، ليطلق صرخة استغاثة تعكس حجم المأساة التي يعيشها داخل الأسر منذ أكتوبر 2023.

استغاثة مباشرة من قلب المعاناة

في الفيديو الذي بلغت مدته ست دقائق، تحدث جندي إسرائيلي أسير في غزة بكلمات مؤلمة، قال فيها: "أيها الجنود، أنا أموت هنا، بنيامين نتنياهو يتحمل مرضي ودمي، من فضلكم أدخلوا الطعام قبل أن أموت، نحن نعيش في جحيم دائم، أوقفوا الحرب، أوقفوا هذا الجحيم". تلك العبارات شكلت صدمة في أوساط المجتمع الإسرائيلي، حيث تم تداول المقطع بشكل واسع على منصات التواصل.

الجهاد الإسلامي: مصير الأسير أصبح مجهولًا

أوضحت "الجهاد الإسلامي" أن الفيديو تم تصويره قبل عدة أيام فقط من فقدان الاتصال بالخلية التي كانت تحتجز الجندي روم بارسلافسكي. وبحسب البيان الصادر عن الحركة، فإن مصير جندي إسرائيلي أسير في غزة لا يزال مجهولًا، وسط تصعيد عسكري عنيف في مناطق واسعة من قطاع غزة، قد أدى إلى انهيار البنية التحتية وصعوبة التواصل مع كثير من الخلايا المسلحة.

عائلة الأسير تطالب بلقاء عاجل مع نتنياهو

من جانبها، عبّرت عائلة الجندي روم بارسلافسكي عن صدمتها وغضبها الشديد عقب نشر الفيديو، وأصدرت بيانًا عبر منتدى عائلات المختطفين والمفقودين، طالبت فيه بعقد اجتماع فوري مع قادة الأجهزة الأمنية، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لمطالبتهم بالتحرك العاجل لكشف مصير ابنهم. وأكدت العائلة أن بقاء جندي إسرائيلي أسير في غزة دون رعاية أو تدخل رسمي يُعد إخفاقًا سياسيًا وأمنيًا خطيرًا.

ضغط شعبي متزايد في الداخل الإسرائيلي

أثار المقطع موجة من الجدل داخل المجتمع الإسرائيلي، خصوصًا في ظل تزايد الأصوات المطالبة بوقف العمليات العسكرية المتواصلة في غزة، والدخول في مفاوضات لتأمين عودة الأسرى. ويعتبر فيديو جندي إسرائيلي أسير في غزة نقطة تحول في مسار الضغط الشعبي، إذ أنه للمرة الأولى يظهر أسير إسرائيلي في هذا الوضع الإنساني المؤلم منذ بدء الحرب.

صدمة دولية ودعوات لتحقيقات إنسانية

أثارت رسالة جندي إسرائيلي أسير في غزة ردود فعل دولية أيضًا، إذ دعت بعض المنظمات الحقوقية إلى فتح تحقيق إنساني في ظروف احتجاز الأسرى خلال النزاع المستمر. واعتبرت هذه الجهات أن المقطع يعكس تدهورًا خطيرًا في الأوضاع الإنسانية في مناطق الصراع، داعيةً إلى ضرورة احترام الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالأسرى وحقوق الإنسان.

تضع رسالة جندي إسرائيلي أسير في غزة الحكومة الإسرائيلية أمام اختبار أخلاقي وسياسي جديد، في ظل استمرار العمليات العسكرية وتصاعد الخسائر البشرية. وبين صرخات الألم من داخل الأسر، والغضب المتزايد من الخارج، تبقى المعضلة قائمة: كيف ستتصرف الحكومة في ظل ضغوط أسرية وشعبية، وهل تنجح في استعادة الجندي قبل فوات الأوان؟