المشهد اليمني

أسرار إنهاء أزمة مستحقات كولر.. خالد مرتجي يحسم النزاع ويوفر ملايين الدولارات للأهلي

الجمعة 1 أغسطس 2025 12:34 مـ 7 صفر 1447 هـ
أزمة مستحقات كولر
أزمة مستحقات كولر

تمكّن النادي الأهلي من حل واحدة من أكثر القضايا الشائكة في الفترة الأخيرة، حيث نجحت الإدارة في إغلاق ملف أزمة مستحقات كولر، المدير الفني السويسري السابق، بعد مفاوضات طويلة وصعبة كادت أن تصل إلى أروقة المحكمة الرياضية الدولية، مما كان سيكلف النادي الأحمر مبالغ ضخمة.

بداية الأزمة بعد رحيل كولر عن الأهلي

انطلقت أزمة مستحقات كولر بعد قرار النادي الأهلي في أبريل الماضي بإنهاء تعاقده مع المدرب السويسري عقب الخروج من نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا أمام صن داونز الجنوب أفريقي. وهو ما أغضب كولر، الذي طالب بالحصول على كامل قيمة عقده الممتد حتى يونيو 2026، معتبرًا القرار مفاجئًا وغير مبرر، خاصة مع اقتراب بطولة كأس العالم للأندية، التي كان يرى نفسه جديرًا بقيادة الفريق خلالها.

تعثر المفاوضات وتصاعد التوتر

حاولت إدارة الأهلي بدايةً تفويض الدكتور عبد الله شحاتة، المتخصص في قوانين الفيفا والمحكمة الرياضية، للتفاوض مع كولر ووكيله دينو لامبرتي. ورغم بعض التقدم، إلا أن التصريحات المسيئة من بعض أبناء النادي بشأن التعاقدات التي أبرمها كولر أفسدت مجريات المفاوضات، مما أثار غضب المدرب وأعاد أزمة مستحقات كولر إلى نقطة الصفر.

تدخل خالد مرتجي كان حاسمًا

في ظل تفاقم الأمور، كلف رئيس الأهلي المهندس خالد مرتجي بملف أزمة مستحقات كولر، نظرًا لعلاقته الجيدة بالمدرب ووكيله، إلى جانب خبراته الدولية وشبكة علاقاته الواسعة. وبالفعل، استطاع مرتجي خلال أيام قليلة كسر الجمود والوصول إلى حل ودي، اتفق خلاله الطرفان على أن يحصل كولر على راتب ثلاثة أشهر فقط من الموسم الجديد، بالإضافة إلى مستحقاته السابقة.

تجنب المحاكم وخسائر مالية ضخمة

أنهى مرتجي أزمة مستحقات كولر دون اللجوء إلى المحكمة الرياضية، ما جنّب الأهلي احتمالية دفع 3 ملايين دولار كانت واردة لو أصر المدرب على تنفيذ كامل عقده. ويؤكد هذا النجاح الإداري أهمية الحلول التفاوضية في تجنب النزاعات القانونية المكلفة.

رسائل شكر متبادلة تثبت قوة العلاقة

في ختام أزمة مستحقات كولر، نشر المدرب السويسري رسالة شكر عبر حسابه الرسمي على إنستجرام، عبّر خلالها عن احترامه للنادي الأهلي وجماهيره، ليرد النادي برسالة ودّية تؤكد انتهاء التعاقد بالتراضي وبلا مشكلات، مما يُبرز الروح الاحترافية التي أنهت واحدة من أكبر الأزمات التعاقدية في تاريخ الأهلي الحديث.

الخلاصة: أن حل أزمة مستحقات كولر بهذا الشكل يعكس مدى وعي إدارة النادي الأهلي بضرورة إنهاء الملفات المعقدة عبر التفاوض المباشر والعلاقات المتينة، خاصة حين يتعلق الأمر بمدربين ذوي قيمة كبيرة مثل كولر، الذي أضاف الكثير للفريق خلال فترة توليه.