محيي إسماعيل يرفض التكريم: ”عايز فلوس مش مجاملات”

فجّر الفنان المصري محيي إسماعيل مفاجأة مدوية خلال ظهوره في برنامج "يحدث في مصر" على قناة "إم بي سي مصر"، حين أعلن رفضه للتكريم الذي حصل عليه مؤخرًا في المهرجان القومي للمسرح، مؤكدًا أن هذا النوع من الاحتفاء لا يُرضيه، وقال نصًا: "التكريم دا مجاملة بايخة.. أنا عايز فلوس".
هذا التصريح الصادم لم يكن مجرد رد فعل عفوي، بل كشف عن موقف واضح من الفنان تجاه ما اعتبره استخفافًا بقيمته الفنية الطويلة.
طلب بتقدير مالي يتناسب مع مسيرته
أكد محيي إسماعيل خلال اللقاء أنه لا يبحث عن عبارات التقدير أو الدروع التذكارية، بل يريد تقديرًا ماديًا حقيقيًا يعكس ما قدمه من أعمال مؤثرة في تاريخ الفن المصري، مضيفًا: "أنا مش متواضع.. أنا تاريخ، ولازم اللي يكرمني يعرف أنا مين ويديني حقي".
وكرر الفنان عبارته التي أصبحت مثار جدل واسع: "أنا عايز فلوس"، معتبرًا أن التكريم بلا مقابل مادي لا يليق بتاريخه الفني الطويل.
رأيه في التكريم يثير الجدل
عندما أشار مقدم البرنامج إلى أن التكريم يأتي تقديرًا لعطاء الفنان، رد إسماعيل ساخرًا: "دي مجاملة بايخة، مش هدية حقيقية. إيه المشكلة لما آخد فلوس مع درع التكريم؟ ويدوني حاجة تشبه الأوسكار يكون لها قيمة فعلية ومعنوية".
وقد أثارت هذه التصريحات حالة من الانقسام بين المتابعين، بين من أيّد فكرته حول التقدير المادي للفنانين، ومن اعتبر حديثه تهكمًا غير مبرر على مؤسسة ثقافية عريقة.
تكريمه في مهرجان المسرح لم يُرضه
جدير بالذكر أن الفنان محيي إسماعيل كُرّم قبل أيام في فعاليات الدورة الثامنة عشرة من المهرجان القومي للمسرح، بحضور وزير الثقافة المصري الدكتور أحمد فؤاد هنو، وعدد من رموز المسرح، من بينهم الفنانة ميمي جمال، والمخرج أحمد عبد الجليل، والفنان أشرف عبد الباقي.
لكن رغم هذا التكريم الرسمي، فإن محيي إسماعيل بدا غير راضٍ، ووجّه انتقادات مباشرة لأسلوب التقدير في الوسط الفني المصري، مطالبًا بمراجعة مفهوم التكريم ليكون أكثر واقعية واحترامًا لقيمة الفنان.
معروف بتصريحاته الجريئة والساخرة
اشتهر محيي إسماعيل طوال مسيرته بتصريحاته الجريئة التي كثيرًا ما أثارت الجدل، ومن أشهرها "أنا مش ممثل.. أنا عبقري"، و"عندي فائض حوار في بوقي"، بالإضافة إلى تصريحاته الساخرة عن حياته اليومية مثل "بصحى من النوم وأنام تاني".
ورغم مرور الزمن، لا يزال اسمه يتصدر التريند بفضل طريقته المختلفة والمثيرة في التعبير عن آرائه، ما يجعله حالة فنية متفردة تستحق الدراسة، حتى لو اختلف البعض مع أفكاره أو تصريحاته الصادمة.
التكريم بين القيمة المعنوية والمادية
تفتح تصريحات محيي إسماعيل بابًا واسعًا للنقاش حول جدوى تكريم الفنانين دون تقديم دعم مالي أو معنوي حقيقي لهم. فهل أصبح الفنان في مصر بحاجة إلى إعادة تعريف "القيمة"؟ وهل تكفي دروع التكريم لرد الجميل لفنانين أفنوا أعمارهم في المسرح والسينما؟
يظل سؤال "محيي إسماعيل يرفض التكريم" حاضرًا بقوة في أذهان المتابعين، ويطرح جدلية كبرى حول مفهوم الاحترام والتقدير للفن وأهله في مصر.