من التأثير العاطفي إلى النفوذ السياسي
امرأة عربية تتحكم في مصير الرئيس الأمريكي ترامب .. فمن تكون؟

رغم ندرة حديثه عنها في العلن، كانت لوالدة دونالد ترامب، "ماري آن ماكليود"، التأثير الأعمق في شخصيته وتكوينه المبكر، البداية عندما هاجرت من اسكتلندا إلى الولايات المتحدة عام 1930، وعملت خادمة في نيويورك قبل أن تتزوج من فريدريك ترامب، والد الرئيس الأمريكي، ورغم حياتها التي مزجت بين الأناقة والعمل الخيري، فقد تأثرت علاقتها بابنها دونالد نتيجة مشكلات صحية بعد ولادة ابنها الأصغر، مما تسبب في تباعد مبكر بينهما، وهو ما انعكس لاحقًا على علاقاته بالنساء.
إيفانا الزوجة التي شاركته الطموح والشهرة
اختار ترامب شريكة حياته الأولى على خطى والدته، مهاجرة من أوروبا الشرقية، هي إيفانا زلنيكوفا، عارضة الأزياء وبطلة التزلج، ولم تكن مجرد زوجة، بل ساهمت بفعالية في بناء إمبراطوريته الاقتصادية، وتقلّدت مناصب إدارية داخل شركاته، ورغم الطلاق بعد 15 عامًا من الزواج، بقيت العلاقة بينهما قائمة على الاحترام، بل واستضاف زفافها الرابع في مارالاغو.
من الفضيحة إلى الزواج مارلا مايبلز والمرحلة الانتقالية
مارلا مايبلز، الزوجة الثانية، دخلت حياة ترامب بعلاقة أثارت جدلاً واسعًا، وانتهت بزواج ثم طلاق سريع، ولم تستمر العلاقة أكثر من 4 سنوات، لكنها كانت محورية في كشف الجانب العاطفي المتقلّب في حياة ترامب.
ميلانيا السيدة الأولى التي انسحبت ثم عادت
ميلانيا ترامب، الزوجة الثالثة، هي الأخرى مهاجرة من يوغوسلافيا، تزوجها ترامب بعد علاقة دامت 6 سنوات، وأنجبت ابنهما بارون، لكنها انسحبت جزئيًا من الأضواء لاحقًا، خاصة خلال الفضائح المرتبطة بعلاقات ترامب خارج الزواج، ومع ذلك، عادت إلى الواجهة بشكل قوي بعد فوزه بولاية ثانية.
إيفانكا الابنة التي نافست الجميع
الابنة الكبرى من زواجه الأول، إيفانكا، كانت بمثابة "الابنة المفضلة"، حسب وصف تقارير إعلامية، بل ورافقت والدها سياسيًا كواحدة من أبرز مستشاريه في البيت الأبيض، ورغم انسحابها من المشهد السياسي مؤخرًا، تبقى إيفانكا أحد رموز الحقبة الترامبية النسائية.
المرأة التي تثق بها الإدارة سوزي وايلز
تتربع سوزي وايلز على رأس الفريق المقرب من ترامب، وهي واحدة من القلائل اللاتي يثق بهن الرئيس الأمريكي، إذ أنها تدير حملاته وتنسّق استراتيجياته بحنكة سياسية، حتى وصفها ترامب بـ"الذكية والمحترمة"، وأصبحت اليد اليمنى له.
ألينا حبة المحامية التي لا يخوض ترامب معركة بدونها
من أبرز الأسماء الجديدة في دائرة نفوذ ترامب النسائي، المحامية العراقية الأميركية ألينا حبة، انضمت إلى فريقه القانوني عام 2021، وسرعان ما أثبتت كفاءتها في عدد من القضايا الشائكة، حتى أصبحت وجهًا مألوفًا في دفاعه عن نفسه، وسط أزمات قضائية متتالية.
نساء ترامب نفوذ ممتد من البيت إلى المحكمة
بين الماضي والحاضر، تُظهر حياة دونالد ترامب أن النساء كنّ أكثر من شريكات أو أفراد في حياته العائلية؛ بل كنّ أدوات تأثير فعّالة في قراراته وشخصيته وحتى حملاته السياسية، ومن والدته المهاجرة إلى ابنته المستشارة، ومن زوجاته الثلاث إلى مستشاراته المقربات، يمكن القول إن مسيرة ترامب السياسية والاجتماعية ما كانت لتتشكل بهذا الشكل لولا حضور نسائي قوي في محيطه الشخصي والعام.
