• الرئيسية
• المشهد الدولي

في خطوة لافتة في مسار الحرب الروسية الأوكرانية، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، استعداد بلاده لاستئناف مفاوضات السلام مع أوكرانيا، شريطة توافر ظروف محددة وضمانات واضحة.

الرئيس الروسي يفتح باب التفاوض مع كييف "لكن بشروط"

جاءت تصريحات بوتين خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، حيث شدد على ضرورة أن تجري المحادثات في أجواء هادئة، "دون حضور إعلامي أو ضغوط خارجية"، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز".

روسيا تعلن تسلم الدفعة الأولى من صواريخها الباليستية الحديثة

في سياق آخر، أشار بوتين إلى أن الجيش الروسي بدأ في تسلّم أنظمة الصواريخ الباليستية المتطورة "أوريشنيك"، التي يتم إنتاجها حاليًا على نطاق واسع، ما يعكس استمرار موسكو في تعزيز قدراتها العسكرية بالتوازي مع حديثها عن السلام.

شروط موسكو للحوار

أكد بوتين أن الشروط الروسية لم تتغير، موضحًا أنها تشمل:-

• تعهد أوكرانيا بعدم الانضمام إلى أي تحالفات عسكرية

• الحفاظ على وضعها غير النووي

• الاعتراف بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، وكذلك منطقتي خيرسون وزابوريجيا كأراضٍ روسية

• رفع العقوبات الدولية المفروضة على روسيا

وشدد بوتين على أن موسكو "مستعدة للانتظار"، معتبرًا أن أوكرانيا قد لا ترى أن الوقت مناسب الآن لبدء مفاوضات مباشرة، لكن بلاده منفتحة على الحوار "بدون قيود زمنية".

مينسك على خط السلام

من جانبه، قال الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو إن بلاده مستعدة للمشاركة في المفاوضات إذا اقتضى الأمر، مؤكدًا دعمه الكامل لموقف روسيا التفاوضي تجاه أوكرانيا، ومعتبرًا أن الحل يجب أن يكون جزءًا من ترتيب أوسع للأمن في القارة الأوروبية.

تلميحات أمريكية وعقوبات محتملة

ويأتي تصريح بوتين بعد تصريحات سابقة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي منح بوتين مهلة مدتها 50 يومًا لوقف الحرب، قبل أن يقلصها إلى عشرة أيام فقط، ما يُضفي مزيدًا من الضغوط الدولية على موسكو عشية انتهاء المهلة هذا الأسبوع.

قراءة في المشهد

بوتين يُبقي الباب مفتوحًا لمحادثات السلام، لكن وفق رؤية روسية صارمة. بينما تلوح في الأفق محاولات غربية للضغط، يبقى المشهد متقلبًا، ومفتوحًا على احتمالات التصعيد أو الانفراجة، بحسب مواقف كييف وشركائها.