14 دولة غربية تتهم إيران بالتورط في مؤامرات اغتيال وخطف على أراضيها

في تصعيد جديد للتوتر بين إيران والدول الغربية، أصدرت بريطانيا و13 دولة حليفة – من بينها الولايات المتحدة وفرنسا – بيانًا مشتركًا يوم الخميس، أعربت فيه عن إدانتها الشديدة لما وصفته بـ"التهديدات المتزايدة الصادرة عن أجهزة المخابرات الإيرانية"، متهمة طهران بالضلوع في مؤامرات تستهدف حياة أفراد على أراضيها.
عمليات استخباراتية عبر شبكات إجرامية دولية
وأوضح البيان أن الأنشطة الإيرانية لم تقتصر على التهديد فحسب، بل شملت "محاولات قتل وخطف وإيذاء" أشخاص داخل حدود أوروبا وأمريكا الشمالية، في خرق واضح لسيادة تلك الدول، مؤكّدًا أن هذه المحاولات باتت أكثر تكرارًا في الآونة الأخيرة، ووفقًا للبيان، فإن بعض تلك العمليات تمت بالتعاون مع شبكات إجرامية دولية، ما يوسع من نطاق الخطر ويعقّد من جهود المواجهة.
استهداف نشطاء ومعارضين وصحفيين
تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات بين طهران وعدد من العواصم الغربية، التي تتهم النظام الإيراني باستخدام أدوات استخباراتية و"وكلاء غير مباشرين" لاستهداف شخصيات معارضة تعيش في المنفى، بينهم نشطاء وصحفيون وحقوقيون.
كما تؤكد العواصم الغربية أن هذه الأفعال تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ومبادئ العلاقات الدبلوماسية.
مطالب بتحرك دولي وفرض عقوبات إضافية
ومن المتوقع أن تفتح هذه الإدانة الباب أمام مناقشات أوسع داخل مجلس الأمن الدولي، وسط مطالب بفرض المزيد من العقوبات على إيران، وتعزيز التعاون الاستخباراتي بين الدول الغربية لردع هذه الممارسات.
التحركات الغربية تعكس قلقًا متزايدًا من اتساع نطاق النفوذ الاستخباراتي الإيراني خارج حدوده الإقليمية، في وقت يزداد فيه التوتر الجيوسياسي في الشرق الأوسط.