العصيان المدني في الشحر يتحول إلى حراك شعبي واسع للمطالبة بالخدمات الأساسية
شهدت مدينة الشحر في محافظة حضرموت، اليوم، حراكًا شعبيًا واسعًا، حيث خرجت مسيرات جماهيرية حاشدة جابت الشوارع الرئيسية للمدينة، في إطار موجة عصيان مدني تهدف إلى الضغط من أجل توفير الخدمات الأساسية وتحسين الأوضاع المعيشية.
وأكد المشاركون في المسيرات استمرار ما وصفوه بـ"الثورة الشعبية السلمية" حتى تحقيق مطالبهم، التي تتضمن تحسين الكهرباء والمياه والصحة والتعليم، بالإضافة إلى المطالبة بتحقيق العدالة الاجتماعية ووقف التهميش الذي تعانيه المنطقة.
إغلاق تام ومسيرات حاشدة
رافق التحرك الشعبي إغلاق شبه كامل للمحلات التجارية والمؤسسات الخاصة، في استجابة واضحة لدعوات العصيان المدني التي أطلقها ناشطون ومتضامنون مع الحراك. كما شهدت المدينة تعطيلًا جزئيًا للحركة المرورية، مع انتشار أعداد كبيرة من المواطنين حاملين لافتات تطالب بالحقوق الأساسية وتندد بالإهمال الرسمي.
مطالب متصاعدة ووعود حكومية غائبة
يأتي هذا الحراك في ظل استمرار تدهور الخدمات العامة في المدينة، رغم الوعود الحكومية المتكررة بتحسين الأوضاح. وأعرب المتظاهرون عن سخطهم من عدم تنفيذ أي إصلاحات فعلية، مؤكدين أن سلمية تحركاتهم لن تمنعهم من تصعيد الاحتجاج في حال استمرار التهميش.
ردود فعل رسمية ومجتمعية
حتى الآن، لم تصدر أي تصريحات رسمية من الجهات الحكومية في المحافظة حول التحركات الشعبية، في حين عبر عدد من أعيان المدينة وقبائل المنطقة عن تأييدهم للمطالب المشروعة، داعين إلى حوار جاد بين الأهالي والمسؤولين لتجنب تفاقم الأزمة.
يذكر أن مدينة الشحر تشهد منذ أشهر احتجاجات متقطعة للمطالبة بتحسين الخدمات، لكن الحراك الحالي يعد الأوسع من حيث المشاركة والتأييد الشعبي، مما يجعله مؤشرًا على تصاعد السخط الاجتماعي في ظل استمرار الأزمات الخدمية والمعيشية.