المشهد اليمني

مديحة كامل في لحظة ضعف.. لقاء نادر من المستشفى يكشف أسرار المرض والدموع والتأمل

الإثنين 4 أغسطس 2025 10:46 صـ 10 صفر 1447 هـ
مديحة كامل
مديحة كامل

كشفت الفنانة مديحة كامل في لقاء نادر من داخل أحد المستشفيات، عن معاناتها الصحية المؤلمة بسبب إصابتها بجلطة في قدمها اليسرى، مؤكدة أن هذه كانت المرة الثانية التي تواجه فيها هذا النوع من الأزمة الصحية، حيث قالت: "الأوردة عندي ضعيفة، والزعل بيتعب الشرايين وبيخلّيها تتجلط". جاءت هذه التصريحات الصادقة والمؤثرة خلال حوار خاص مع الإعلامية سلمى الشماع، وأثارت تعاطفًا واسعًا من الجمهور، لما حملته من إنسانية وشفافية نادرة.

بداية الأزمة الصحية لمديحة كامل

بدأت المشكلة الصحية أثناء تحضيرات الفنانة مديحة كامل لمسرحية تلفزيونية جديدة، حيث كانت تخوض أولى تجاربها على خشبة مسرح التلفزيون. وقالت: "كنت بصور بروفات، وفجأة حسيت بوجع جامد جدًا وإرهاق، ومن ساعتها وأنا محجوزة في المستشفى"، وهو ما دفعها لتأجيل كافة ارتباطاتها الفنية مؤقتًا.

دموع من داخل المستشفى

لم تتمالك مديحة كامل دموعها عندما تحدثت عن مستقبلها الفني، حيث عبّرت عن خوفها من أن تُجبر الظروف الصحية على الابتعاد عن الكاميرا، وقالت: "في أفلام داخلة أصورها لما أُخف، منها فيلم المطلقة والحب فوق هضبة الهرم". وأكدت أنها لا تزال تتمسك بحلم العودة إلى جمهورها من خلال أدوار قوية تعكس شخصيتها الفنية.

مشاريع مؤجلة وجمهور في الانتظار

أوضحت مديحة كامل أن هناك عدة أفلام انتهت من تصويرها ولم تُعرض بعد، من بينها "القط أصلُه أسد"، و"صفقة مع امرأة" الذي شاركت في بطولته مع حسين فهمي وعادل إمام، إلى جانب فيلم "اللّعنة" مع نور الشريف. وشددت على أنها تأمل أن تكتمل تلك المشاريع قريبًا، حتى تصل إلى جمهورها كما كانت تطمح دومًا.

البدايات الفنية وبصمتها في السينما

بدأت مديحة كامل مشوارها الفني من المسرح المدرسي، حيث حصلت على جوائز في سن صغيرة، وظهرت على غلاف مجلة "الكواكب" بعد فوزها بلقب "فتاة الشاطئ" في عمر السادسة عشرة. وشاركت لاحقًا في عروض الأزياء قبل أن تبدأ طريقها الفني الذي حفلت فيه بالعديد من الأدوار البارزة في أفلام مثل "الصعود إلى الهاوية"، و"الشيطان امرأة"، و"ملف في الآداب"، إلى جانب مسلسلات مثل "البشاير" و"العنكبوت".

الاعتزال والرحيل بهدوء

في عام 1991، أعلنت مديحة كامل اعتزالها المفاجئ للفن وارتداء الحجاب، بعد مرض والدتها، مكرّسة حياتها للعبادة. وقد رحلت عن عالمنا بهدوء في شهر رمضان، يوم 13 يناير 1997، بعد أن أدت صلاة الفجر، وقرأت من سورة البقرة، وضبطت منبّهها لصلاة الظهر، لكن روحها فارقت الحياة وهي نائمة، تاركة إرثًا فنيًا عظيمًا وذكرى لا تُنسى.